العاشر من رمضان يوم محفور فى قلوب المصريين فهو يوم النصر والكرامة التى استردتها القوات المسلحة المصرية فى ملحمة عسكرية شهدت كل فنون القتال والإبداع و الفكر العسكرى الذى لم نشهد مثله حتى وقتنا هذا، تلاحمت فيه الإنجازات والإعجازات لتعود مصر شامخة منتصرة بيد رجالها الأبطال ابناء اعظم المدارس العسكرية فى العالم، وذلك بشهادة العدو قبل الصديق. وبعد مرور سنوات على تلك الملحمة العسكرية العظيمة لا يزال رجال القوات الأبطال يمارسون نفس مهامهم فى حماية الامن القومى المصرى بمفهومه الشامل، وقد أضيفت اليهم العديد من المهام بعد تطور الحروب والصراعات، وفى كل اختبار حقيقى على الأرض نجد رجالا ابطال يضحون بالنفس والنفيس من اجل الوطن وحمايته ورفعة شأنه، ففى شهر رمضان نفسه نجد الأبطال يخوضون اشرف المعارك على ارض سيناء الغالية لتطهيرها من الارهاب الذى استوطن تلك الأرض بعد احداث 25 يناير، واستطاع الأبطالا ان يقضوا على تلك الجماعات وبنيتهم التحتية، وأصبحوا يمهدون الارض من اجل التنمية الشاملة على ارض الفيروز ليتم طى صفحة صعبة فى تاريخ مصر نزف فيها الوطن اشرف وأنبل رجالاته المخلصين. وفى الوقت نفسه تعمل القوات المسلحة على حماية الحدود الملتهبة وردع أى قوة تسعى لتهديد الامن القومى المصرى بأى طريقة كانت، كما تسهم القوات المسلحة فى التنمية الشاملة للدولة فى جميع مناطق الجمهورية لتنفذ دورها المنوط بها على أكمل وجه وتعطى من خلاله دروسا جديدة فى فنون حماية الدولة. إن القوات المسلحة المصرية فريدة وعنيدة فى حماية الدولة والشعب وستظل كذلك ابد الدهر فرجالها اقسموا منذ نعومة أظفارهم على الموت فى سبيل الوطن. لمزيد من مقالات جميل عفيفى