اتهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي،أمام اجتماع في الأممالمتحدة حضره مبعوث الرئيس الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جيسون جرينبلات أمس، الولاياتالمتحدة بأنها تصوغ خطة لاستسلام الفلسطينيين لإسرائيل وليس اتفاقا للسلام، في إشارة لخطة «صفقة القرن» المقرر الكشف عنها بداية يونيو المقبل. وقال المالكي، خلال الاجتماع غير الرسمي للدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لمناقشة قضية المستوطنات الإسرائيلية علي الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن الفلسطينيين لا يملكون رفاهية عدم الانخراط في أي جهود للسلام، لكن جهود الإدارة الأمريكية لا يمكن وصفها بجهود للسلام ولا ترقي إلي ذلك مع الأسف. وأضاف أن كل شيء يشير حتي الآن إلي أنها ليست خطة للسلام لكنها شروط للاستسلام، مشيرا إلي أنه لا يوجد أي قدر من المال يمكنه أن يجعل هذا مقبولا. في الوقت نفسه، قال جرينبلات، خلال الاجتماع الذي نظمته إندونيسيا، إنه ستكون هناك رؤية السلام، لكنها ستتطلب تنازلات من كلا الطرفين. واتهم حماس والجهاد بأنهما وراء تعطيل السلام، وليست المستوطنات. وقال جرينبلات: إن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ليست هي ما يمنع الطرفين من الوصول إلي اتفاق سلام. وقال جرينبلات: «دعونا نتوقف عن التظاهر بأن المستوطنات هي ما يمنع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من التوصل لحل سلمي قائم علي التفاوض، هذه المهزلة والتركيز بهوس علي جانب واحد من هذا الصراع المعقد لا يساعد أحدا» علي حد قوله. يأتي ذلك في وقت أدي فيه نحو 180 ألف فلسطيني الصلاة في المسجد الأقصي في الجمعة الأولي من شهر رمضان أمس، وسط تشديد أمني إسرائيلي في القدس القديمة وفي محيطها. وصرح الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشئون المسجد الأقصي «وصل حوالي 180 ألف مصل الي المسجد الأقصي رغم الحواجز والانتشار الأمني الكبير». وتابع «انتهت الصلاة علي خير داخل الأقصي وباحاته». وسمح الجيش الاسرائيلي للرجال فوق سن الأربعين من الضفة الغربية بدخول القدس أيام الجمعة في شهر رمضان، والأطفال تحت سن الثانية عشرة في حين لا توجد قيود علي أعمار النساء.