تشهد كلية الزراعة بجامعة القاهرة طفرة كبرى فى مجال الأبحاث الزراعية بعد إنشاء أكبر مركز بحثى وعملى فى الشرق الأوسط يتمتع بالمرونة للاستجابة للاحتياجات المتغيرة فى الزراعة والصناعات، وبهدف إنشاء شراكات دائمة بين الجامعات الحكومية المصرية، والأمريكية البارزة من أجل تعزيز البحوث التطبيقية عالية الجودة وبناء العلاقات بين مجتمع التعليم والقطاع الخاص وصانعى السياسات. وقال الدكتور عمرو مصطفى عميد كلية الزراعة بجامعة القاهرة، إن مركز التميز العلمى بكلية الزراعة، هو الأول من نوعه فى الشرق الأوسط ويعمل على تطوير البحث العلمى لحل مشاكل القطاع الزراعي، وتطوير العملية التعليمية، وأسفرت نتائج تلك الأبحاث عن نجاح تحمل محاصيل الشعير والقمح نسبة ملوحة المياه إلى 3 آلاف جزء فى المليون، بما يتواكب مع توجيهات الرئيس السيسى بتعظيم انتاجية الأراضى الزراعية مع ترشيد استهلاك المياه وتقليل استخدام الأسمدة فى ضوء احتياجات الدولة ورؤية 2030. وأشار الى أن اهتمام رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد الخشت، كان له بالغ الأثر فى تشغيل مركز التميز العلمى بالكلية لدعم وتطوير التعليم الزراعى بمصر من خلال منح دراسية داخلية، ومنح تدريب بالولايات المتحدةالأمريكية للطلاب والأساتذة والعاملين بالقطاع الزراعى على مستوى جمهورية مصر ، بالشراكة مع وزارتى الزراعة واستصلاح الأراضي، والتعليم العالى والبحث العلمى متمثلة فى كليات الزراعة ومراكز البحوث والمعاهد البحثية المتخصصة فى العلوم الزراعية، بشراكة جامعات أمريكية من أفضل جامعات العالم منها جامعة كاليفورنيا ديفيز، وجامعة برودو، وجامعة ولاية ميتشجان، وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية (USAID) تقدر ب 300 مليون دولار، ليكون هذا المركز الأول من نوعه فى الشرق الأوسط، ويهدف للعمل على تطوير وتوسيع دائرة البحث العلمي، بجانب كبرى الشركات العاملة فى المجال الزراعي.