حملت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى عيد العمال، رسائل عديدة، حيث تضمنت عرضا واضحا للإنجازات والتحديات والطموحات، وأكدت اهتمام الرئيس بكل تفاصيل عملية النهضة الشاملة التى تشهدها البلاد. لم تعتمد الكلمات على شعارات رنانة، بل ارتكزت إلى حقائق تؤكدها الأرقام التى أثبتت حدوث طفرة فى مجالات عديدة، وتشير إلى أن بشائر التنمية تفتح آفاق المزيد من الإنجازات. إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال احتفالية عيد العمال بالإسكندرية، لمست وجدان عمال مصر وتطرقت لفتح العديد من الملفات الخاصة بهم سواء ملف المصانع المغلقة، أو تراجع حجم الإنتاج بمصانع الغزل والنسيج والحديد والصلب، والألومونيوم وأن الرئيس السيسى هو الداعم الأول للعمال، وكان الخطاب نابعا من قلب الرئيس لاسيما حينما وصف عمال مصر بأنهم جبروا بخاطر مصر، فضلا عن اهتمامه بطرح مشكلاتهم وسعيه الدائم لتوجيه كل التحية والتقدير لجموع استطاعت أن تؤثر بكلمتها فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وشاركت بقوة ووعى ويقين بأن الدولة المصرية لن ترتقى بغير العلم والعمل والصبر فى إشارة قوية على أن الجهد والعرق الذى تبذله الشعوب وعلى رأسهم العمال هو الذى يرفع الدول والأمم، قال الرئيس السيسى وبحسم: إن من يريد (من الدول والشعوب) أن يجد له مكانا مناسبا فى العصر الحديث بين دول العالم، فإنه يتعين عليه أن يتحلى بأعلى درجات التفانى والإتقان فى عمله، وأن يجتهد لاستيعاب ثورة المعلومات والطفرة الهائلة التى يشهدها العالم فى الابتكارات العلمية والتطبيقات التكنولوجية الحديثة وإنه لا يوجد معيار أدق من العمل للتعرف على معدن الإنسان فجميع الحضارات الإنسانية قامت على سواعد عمالها الذين أسهموا بجهودهم وفكرهم فى إعلاء شأن أوطانهم حتى صار عيد العمال رمزا للعطاء والتضحية. منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى الحكم فى 2014، اهتم برفع مستوى معيشة المواطنين وزيادة قدرتهم على مواجهة تبعات برنامج الاصلاح الاقتصادى وآثاره التضخمية، ومنذ ذلك الحين شهدت مخصصات الأجور فى الموازنة العامة للدولة عدة طفرات، كما استحدث الرئيس برنامج تكافل وكرامة الذى تلافى عيوب الدعم السلعى واستفاد أصحاب المعاشات من حزم الحماية الاجتماعية التى تم تطبيقها بعد بدء برنامج الاصلاح الاقتصادي، بالإضافة إلى العلاوات الدورية للخاضعين لقانون الخدمة المدنية والخاصة لغير الخاضعين وعلاوة الغلاء الاستثنائية للجميع، فضلا عن الإجراءات الخاصة بزيادة الدعم على بطاقات التموين، وأن زيادة الأجور تعتبر نتيجة للمسار الصحيح وتحمل مسئولية إصلاح الأوضاع الاقتصادية وليس ثمرة للإصلاح الاقتصادي، وأوضح أن طريق الإصلاح الاقتصادى طويل مادمنا نريد بناء دولة قوية، إلا أن زيادة الأجور لم تكن ممكنة إلا مع نجاح البرنامج الإصلاحى وآثاره المباشرة على الموازنة العامة للدولة. الرئيس السيسى كعادته كان واضحا وصريحا للغاية عندما تحدث عن ملف الإصلاح الاقتصادى ونجاحه وبشائره التى بدأت تنعكس بالأرقام على تحقيق معدلات إيجابية للنمو وان التوجه الإصلاحى للدولة تكلل بتدشين عقد اجتماعى جديد وتم اتخاذ حزمة من الإجراءات شملت زيادة الأجور لجميع العاملين بالدولة وزيادة الحد الأدنى للمعاشات وإقرار علاوة دورية سنوية وعلاوة استثنائية. وبشأن الاستفتاء على التعديلات الدستورية ووصفه للحدث بأنه ملحمة وطنية جديدة سيظل يتذكرها تاريخ مصر المعاصر بكل فخر واعتزاز، وتأكيد الرئيس السيسى أن المصريين سيظلون متكاتفين على قلب رجل واحد ضد كل المحاولات التى تهدف للنيل من هذا الوطن. أن حديث الرئيس حول مشاركة المصريين فى الاستفتاء على الدستور نابع من القلب ويدل على احترام وتقدير الرئيس السيسى للشعب المصرى العظيم وأن الشعب المصرى هو الحامى الحقيقى لهذا الوطن. وتأكيد الرئيس السيسى أنه لا يوجد معيار أدق من العمل للتعرف على معدن الإنسان الذى تقدر قيمته بما يؤديه من خدمة وعمل لأمته كركيزة أساسية لبناء المجتمع، فجميع الحضارات الإنسانية قامت بسواعد العمال الذين أسهموا بجهودهم وفكرهم فى إعلاء أوطانهم. إن الرئيس السيسى كان واضحا وصريحا كعادته دائما عندما تحدث عن ملف الإصلاح الاقتصادى وبدء جنى ثماره وتقدير الدولة لحجم التضحيات التى تحملها شعب مصر العظيم، وهو ما يؤكد الثقة الكبيرة التى يحظى بها الرئيس السيسى من المصريين الذين لم يترددوا لحظة فى السير صفا واحداً مع السياسات الإصلاحية الاقتصادية التى رسم ملامحها وأصر على تنفيذها لإنقاذ الدولة المصرية من التهديد بالدولة الفاشلة المفلسة. وعلى الحكومة وجميع مؤسسات الدولة الإسراع فى تنفيذ تكليفات ورؤى الرئيس السيسى بشأن كل ما يتعلق بإتقان العمل والإنتاج والمنافسة والمشاركة والمتابعة من خلال التدريب والاطلاع على تجارب الدول الأخرى وإطلاق إرادة الإصلاح والتحديث فى نفوسنا حتى نكون قادرين على تطوير قدراتنا نحو الأفضل والتأثير بالإيجاب فى ركب الحضارة الإنسانية. رئيس جبر الخواطر كانت هذه العبارة هى الرابط المشترك بين أبطال مواقف الرئيس عبدالفتاح السيسى الإنسانية، آخرها مع نحمدو سيدة الميكروباص، عندما ردت على سؤال بشأن وصفها لمبادرة الرئيس بمساعدتها قالت: جبر بخاطري، وقبل موقف نحمدو بقليل استقبل الرئيس السيدة مروة العبد المعروفة إعلاميا بفتاة التروسيكل، نموذج آخر للحياة والكرامة والكفاح من أجل لقمة العيش، وقصة الحاجة صيصة كانت واحدة من القصص الملهمة للسيدات المصريات، تلك السيدة الصعيدية التى اختفت فى ملابس رجال طوال حياتها لتحمى نفسها من نظرة المجتمع تجاه سيدة تجلس بصندوق ورنيش فى محطة قطار. وحده الرئيس عبد الفتاح السيسى من يفعل ذلك، ينحنى ليقبل رأس امرأة عجوز قعيدة لا تقوى على الحركة لتسلم عليه وتلقى منه التكريم أمام الشعب.. وحده الرئيس السيسى من يجبر بخواطر الفقراء والمعدمين والنساء والأطفال وذوى الاحتياجات الخاصة وأهالى الشهداء.. وحده الرئيس السيسى من يجبر بخاطر شعبه بإيمان وصدق وأمانة ورضا وحب. يفعل ذلك دون تعالٍ ودون رياء ودون افتعال ودون مزايدة ودون كذب.. وحده من يفعل ذلك عبدالفتاح السيسى الانسان. لمزيد من مقالات اللواء. محمد الغباشى