أثناء زيارة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر، للكاتدرائية المرقسية بالعباسية على رأس وفد رفيع المستوى لتقديم التهنئة لقداسة البابا تواضروس الثانى بعيد القيامة المجيد، ذكر فى معرض حديثه بأن سياسيا غربيا قال له خلال زيارته لإحدى الدول الاوروبية: إنه يخشى أن تكون الحرب العالمية الثالثة بسبب الاديان، أى بسبب الهجمات الارهابية التى تستهدف المصلين داخل دور العبادة، كما حدث فى نيوزيلندا وسريلانكا، والبقية تأتي.. يتزامن ذلك مع الظهور المفاجيء لزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادى من خلال فيديو حديث وهو جالسا بين حراسه تبدو عليه مظاهر الخوف والتوتر للإعلان عن وجوده وبث روح التماسك بين أنصاره متوعدا بشن هجمات جديدة ضد من اسماهم الصليبيين وهم حسب عقيدة داعش التكفيرية المسيحيون فى كل مكان، ويأتى ذلك ايضا مع إعلان البيت الأبيض الأمريكى عزمه وضع جماعة الإخوان المسلمين على لائحة الإرهاب الدولي، وهو ما تم الترويج له من قبل الجماعة الارهابية وداعميها ومموليها خاصة تركيا وقطر وايران بأنه موجه ضد الدين وكأن الجماعة تحتكر الدين وهى الحارسة له رغم تصنيفها ارهابية فى العديد من الدول الاسلامية، فضلا عن استنفار بعض الدول الأوروبية ضد الخلايا النائمة فيما يسمى بظاهرة الاسلامو فوبيا، كل ذلك بسبب الخلط بين الدين والسياسة، وتسييس الدين لفرض السيطرة والنفوذ وهو السبب فى انتشار الارهاب وإراقة الدماء حتى داخل دور العبادة، فهل يتم تفعيل وثيقة الإخوة الإنسانية التى وقعها شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان بمشاركة ممثلى مختلف الأديان والمذاهب، واحتضنتها عاصمة التسامح العالمى الامارات العربية قبل تفجير الأوضاع، سواء من المتطرفين أو العنصريين, فهل يستجيب ضمير المجتمع الدولي؟. لمزيد من مقالات مريد صبحى