منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مسئولياته وهو يهتم بإنشاء محاور جديدة وشبكة طرق عملاقة لربط جميع محافظات الجمهورية، وهذه الطرق تساعد بصورة كبيرة فى حل الازمة المرورية واختصار الوقت فى الوصول إلى آخر نقطة فى ارض الوطن والوصول الى جميع المحافظات سريعا عبر هذه الطرق، ولاتبخل الدولة فى إنفاق مليارات الجنيهات على هذه الطرق فى سبيل راحة المواطنين. ولكن هناك بعض المسئولين فى الدولة يقومون بإضاعة هذا الجهد من خلال عدم قيامهم بالمتابعة لباقى الطرق، حيث إن هناك طرقا رئيسية ومهمة جدا للمواطنين تفتقد تماماً معايير الأمان والسلامة، وواحد من هذه الطرق هو طريق القاهرةأسيوط الزراعى والذى يبدأ من ميدان المنيب جنوبالجيزة وحتى محافظة أسوان، وكان حتى وقت قريب هو الشريان الرئيسى بل والوحيد لجميع محافظات الصعيد قبل إنشاء الطرق الصحراوية الجديدة. لكن بعد عمل الطريقين الغربى والشرقى الممتدين إلى صعيد مصر عانى محور العياط القديم الإهمال الشديد، حيث يفتقد الصيانة منذ سنوات حتى تآكلت الطبقة الأسفلتية تماما فى الكثير من مناطقه، وزادت حركة النقل الثقيل عليه وباقصى حمولة بما يفوق بكثير الحد المسموح به هرباً من دفع الرسوم على الطرق الصحراوية الجديدة، وهو ما تسبب فى هبوط شديد فى الكثير من مناطق الطريق وبسبب هذا الهبوط فى الطريق تتعرض السيارات الملاكى والأجرة لكثير من الحوادث بسبب ذلك وهو ما يؤدى إلى خسائر هائلة فى الأرواح والممتلكات فتضيع أرواح بشر بلا ذنب، كما تضيع سياراتهم نتيجة لتلك الحوادث. والأمر لا يقتصر على غياب الصيانة الضرورية والتطوير لهذا الطريق منذ سنوات بل إن الطريق يفتقد أيضا الخدمات المرورية المنتظمة وهو ما كان سببا فى قيام سائقى السيارات الأجرة والميكروباص والتوك توك بإنشاء مواقف عشوائية على طول الطريق من المنيب وأبو النمرس مرورا بالحوامدية والبدرشين وصولاً إلى العياط، مما يتسبب فى إعاقات مرورية متكررة على طول الطريق الذى يفتقد أيضا الإضاءة الكافية مما يكون سبباً فى السرقات ليلا. والسؤال الملح والمتكرر هو أين مسئولو الهيئة العامة للطرق والكبارى التى يقع تحت ولايتها هذا الطريق؟ من يهتم بصيانته وتطويره وحل مشاكله؟ الواضح أن مسئولى الطرق لا يعلمون شيئاً عن هذا الطريق ولا مسئولى محافظة الجيزة التى يقع جزء كبير من الطريق بها، ويبدو أن المسئولين فى الجهتين فى انتظار التكليفات حتى يقوموا بواجباتهم من صيانة وإزالة المطبات البشعة التى أنشأها الأهالى فى ظل غيابهم المريب أو ربما فى انتظار حدوث كارثة كبرى وسقوط عدد ضخم من الضحايا. لمزيد من مقالات محمد شومان