«الجميلات تقف لهن القلوب انبهارا .. لكن الحظ لا يقف لهن احتراما» .. هكذا وصف نزار قبانى الجميلات وكأنه كان يدرك النهايات الحزينة التى كانت فى انتظار الحسناوات أيقونات الجمال والفن. فذات يوم استيقظ العالم على فاجعة انتحار المطربة العالمية والأسطورة الفنية داليدا بعد أن تناولت جرعة زائدة من الأقراص المهدئة تاركة وراءها رسالة تلخص معاناتها فى جملة واحدة ألا وهى «سامحونى الحياة لم تعد تحتمل» بينما عثر على نجمة الإغراء مارلين مونرو، ميتة فى منزلها بعدما سيطرت عليها حالة من الاكتئاب جعلتها تتناول جرعة كبير من المهدئات. أما فاتنة أربعينيات القرن الماضى فى مصر، «كاميليا»، فقد لقت مصرعها عام 1950، وهى لم تتجاوز ال 30 عاما، فى تفجير طائرة كانت تستقلها وسط بعض الروايات بأن الحادث مدبر. وبالرغم من التألق الفنى السريع للمطربة أسمهان فقد لقيت مصرعها اثر حادث تصادم مروع عام 1944 فى نهاية مأساوية طالما توقعتها لنفسها. وما بين الانتحار والقتل وقف الجميع حائرين إزاء لغز وفاة السندريلا سعاد حسنى، التى عاشت طيلة حياتها مثالا للأنثى المفعمة بالحيوية والبهجة إلا أن حياتها الصاخبة انتهت بالوحدة والمرض، لتختتم بنهاية قاسية بسقوطها من شرفة مسكنها بلندن لتلقى مصرعها عام 2001 حتى الأميرات لم يفلتن من دائرة سوء الحظ ، فمن ينسى «أميرة القلوب»، ديانا، التى كان مصرعها فى حادث تصادم مروع عام 1997 بعد حياة لا تخلو من قدر من الألم والمعاناة.