فى العهود القديمة، كان الأول من شهر مايو بمثابة مهرجان للربيع، حيث كان الرومانيون يحتفلون بالإلهة «فلورا» إلهة الزهور. ومع مرور الزمن، اتخذ هذا التاريخ بعدا آخر وأصبح رمزا لكفاح القوة الحقيقية المؤثرة والمحركة للعالم. الطريف، أن 1 مايو ليس عيد العمال الوحيد فى العالم، فقد اختلف موعد الاحتفال بالعمال من دولة لأخرى وفقا للأحداث والمحطات الفارقة التى ساعدت على دعم القوة العمالية بها، فالبعض يحتفل به فى سبتمبر والبعض الآخر فى الإثنين الأول من مايو، ولكن المظاهرات العمالية التى شهدها ميدان «هاى ماركت» الأمريكى عام 1886ربما كانت الأكثر تأثيرا، والتى قدمت دفعة قوية للقوة العاملة حول العالم ، وبالتالى استحقت لقب عيد العمال الذى تم إعلانه رسميا عام 1904. وبالرغم من تعدد التواريخ، إلا أنها جميعا إجازة رسمية عالمية. لكن، بالرغم من تغير العصر والتقدم الذى نعيشه حاليا، والاعتراف الدولى بأهمية العامل كأداة للتقدم، إلا أن معاناة العمال لاتزال مستمرة، واتخذت أشكالا مختلفة فى ظل سيطرة الروبوتات والذكاء الاصطناعى والأزمات الاقتصادية الطاحنة والإرهاب وحالة عدم الاستقرار السياسى والتطرف الذين يعانى منهم العالم الآن، ناهيك عن التمييز ضد المرأة فى سوق العمل. فعلى الرغم من مرور أكثر من 10 سنوات على الأزمة المالية العالمية، إلا أن البنوك المركزية وحكومات العالم مازالت تحت تأثير سياسات الطوارئ المالية، وجاءت الصراعات والحروب التجارية لتضاعف الأزمة ، لتتراجع توقعات إجمالى النمو العالمى إلى 2٫3 % بدلا من 3٫1% العام الماضي. وهو ما تزامن مع التحذيرات من أن عدد العمال فى العالم الآن بلغ 3،3 مليار عامل وكلهم يعانون من ظروف عمل سيئة، فالأزمة لا تتوقف عند الحصول على فرصة عمل، ولكن الحصول على عمل يوفر حياة كريمة. هذا الملف يرصد الأزمات التى يعانى منها العامل فى العصر الحديث، ورغبته الأبدية فى خفض ساعات العمل، وكيف بدأ الاحتفال العالمى بعيد العمال. احذروا.. الروبوتات قادمة http://www.ahram.org.eg/NewsQ/707335.aspx قريبا.. ساعات عمل أقل إنتاج أكثر http://www.ahram.org.eg/NewsQ/707336.aspx المرأة بين فجوة الأجور وعنصرية المناصب http://www.ahram.org.eg/NewsQ/707331.aspx مأساة «هاى ماركت».. بداية الحكاية http://www.ahram.org.eg/NewsQ/707332.aspx