تستضيف مصر لأول مرة القمة الافريقية لحقوق الانسان بالدورة الرابعة والستين للجنة الإفريقية لحقوق الانسان والشعوب التابعة لمفوضية الاتحاد الافريقى بعد تولى مصر رئاسة الاتحاد الافريقى بدورته الحالية فى فعاليات تستمر 3 أسابيع من 24 أبريل حتى 14 مايو 2019 بمدينة شرم الشيخ، فى دلالة واضحة لاهتمام مصر بتعزيز الحقوق والحريات العامة لارتباطها بالديمقراطية والتنمية على مستوى القارة السمراء، وهى خطوة جديدة مهمة ومؤثرة لدور مصر الاقليمى انتظرتها افريقيا كثيرا لإحياء وجود مصر فى اللجنة الإفريقية لحقوق الانسان ووجود قضايا عالقة بالقارة تحتاج الى تنسيق إفريقى لمواجهتها وعلى رأسها الهجرة والنزوح القسري واللاجئين نتيجة عدم الاستقرار والنزاعات والصراعات المسلحة والفقر. ولمصر تاريخ طويل مع اللجنة الافريقية التى شاركت فى تأسيسها وإصدار الميثاق الإفريقى لحقوق الإنسان والشعوب التى أنشئت بموجبه اللجنة فى 2 نوفمبر 1987 فى أديس أبابا، وبعدها نقلت عملها الى بانجول بجامبيا، وحدث تراجع فى مشاركة مصر بفاعلية بأعمالها سنوات طويلة امتدت الى 32 عاما متصلة حتى عاودت اهتمامها بها هذا العام، وهو توجه جديد يدل على اهتمام مصر بالتعاون مع افريقيا فى مواجهة القضايا المشتركة التى تعانيها. ويعود أهمية دور اللجنة الافريقية لأنها تقوم بثلاث وظائف رئيسية هى حماية وتعزيز حقوق الإنسان وشعوب القارة، وترويج ونشر الثقافة عنها وتلقى تقارير الدول عن اوضاع حقوق الانسان وتقارير الظل من المنظمات غير الحكومية وإصدار القرارات بشأنها ومتابعة أنشطة المقررين الخاصين للقضايا والموضوعات، وتشكيل بعثات تقصى الحقائق وتلقى الشكاوى عن اوضاع الحقوق والحريات وهو نفس الدور الذى تقوم به على مستوى العالم المفوضية السامية لحقوق الانسان بالأمم المتحدة. لمزيد من مقالات عماد حجاب