بعد هزيمة تنظيم داعش عسكريا فى سوريا قبل نهاية مارس الماضي، توالت تصريحات قادة ورؤساء أمريكا وأوروبا تزف بشرى الانتصار العظيم، وتصف ذلك بزوال الخطر الاكبر عن العالم، فكتبت مقالا بعنوان: عودة تنظيم داعش، فإذا كان داعش قد فقد الأرض وحلم الخلافة، فانه سوف يعود أشد فتكا ووحشية، فلم يعد لديه ما يخسره، بل إنه تمدد فى الكثير من دول العالم، وانتشرت افكاره بين الجماعات والميليشيات المتطرفة، وانطلاقا من هذا تبنى داعش تفجيرات سريلانكا التى استهدفت عددا من الكنائس والفنادق تزامنا مع الاحتفال بعيد الفصح الأحد الماضي، والتى تعد المجزرة الاكثر وحشية وضراوة، حيث بلغ عدد ضحاياها 360 قتيلا فضلا عن مئات المصابين، ورغم أن التنظيم الارهابى لم يقدم ما يؤكد تنفيذه هذه المجزرة سوى أن أحد الانتحاريين ينتمى اليه، فهو يستغل الحدث الاضخم فى الدعاية لنفسه وأنه مازال موجودا وقادرا على تنفيذ هجمات أكثر إيلاما من ذى قبل، كما حاول التنظيم استغلال حريق كاتدرائية نوتردام باعلانه: ترقبوا الاعتداء القادم، رغم عدم وجود دلائل على تورطه فى الحريق، يأتى ذلك بينما المجتمع الدولى يعلن تضامنه مع السلطات السريلانكية وتعازيه لأهالى الضحايا كالعادة عقب كل حادث، فلم نر جهدا دوليا منسقا لمواجهة الجماعات الارهابية على مختلف مسمياتها، ولم نلمس تحركا جماعيا لحصار الإرهابيين وحظر تحركاتهم، وما يتم حظره فى الشرق الاوسط يسمح به فى أمريكا وأوروبا، بل إن بعض الدول راعية الارهاب كقطر وتركيا تمارس نشاطها تحت بصر المجتمع الدولي؛ وهوما تقوم به حاليا بدعم الميليشيات المسلحة فى ليبيا، وهوأيضا ما ترصده جيدا السلطات المصرية لحماية أمننا القومى. لمزيد من مقالات مريد صبحى