سعيا لدعم همزات التواصل بين المصريين بالخارج والاستفادة من الكفاءات منهم، كان الإعلان عن تدشين مؤسسة «مصر تستطيع» كهمزة وصل بين العلماء فى الخارج ووطنهم الأم، لتعظيم الاستفادة من خبراتهم الكبيرة. وعقب انطلاقها رسميًا، كان إعداد قاعدة بيانات تضم جميع الرموز البارزة من خبرائنا وعلمائنا بالخارج بمختلف تخصصاتهم وأعمارهم، فى مقدمة نشاط المؤسسة، بالإضافة إلى وضع آليات مستديمة لتمكين الدولة من الاستفادة من خبرات المصريين بالخارج فى عملية التنمية، خاصة أن مصر لديها أكثر من 30 ألف عالم فى كل المجالات بجميع بلدان العالم، وتهدف المؤسسة إلى تشكيل فرق وطنية تقدم خبراتها بما يساند القضايا الوطنية والقومية للاستفادة من جهودهم فى مجالات التنمية. السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، قالت إن المؤسسة قامت بتوقيع بروتوكولات تعاون مع مؤسسات طبية وأكاديمية ومجتمع مدني، منها بروتوكول تعاون مع المجلس الأعلى للمستشفيات وإحدى شركات الصناعات الدوائية، من أجل تطوير مشروع «عقول عظيمة» للتعليم الطبى المستمر فى مجال طب وجراحة العيون، عن طريق تدريب شباب الأطباء فى مجال طب وجراحة العيون على أحدث ما توصل إليه العلم فى التشخيص وطرق العلاج، يطبق على 20 محافظة على مستوى الجمهورية بواقع 2040 طبيبًا. وأشارت إلى أنه تم توقيع بروتوكولات للتعاون مع منظمات مجتمع مدنى لتدريب كوادر شابة قادرة على القيادة والتنمية، وكذلك تشجيع وتحفيز جميع الكوادر العلمية المتفوقة داخل مصر وخارجها، والحرص على إحداث التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال برامج علمية متطورة، ونظم حديثة فى التعليم، تدعم الطلبة المصريين المتفوقين بالداخل والخارج، وتقديم الخدمات الطبية للفئات غير القادرة على تحمل نفقات العلاج، فضلا عن إقامة قوافل طبية، وإجراء عمليات لغير القادرين فى جميع المستشفيات المتخصصة، ومكافحة مسببات العمي، بمشاركة خبراء وأطباء من أبناء المصريين بالخارج.