كشف المجلس العسكرى الانتقالى فى السودان، عن طلب الرئيس المخلوع عمر البشير فى وقت سابق لوقف الاحتجاجات ضده "إبادة نحو ثلث الشعب السوداني"، مما أثار جدلاً اعلامياً، فيما تؤكد أنباء تدهور صحته فى سجن كوبر. فقد كشف نائب رئيس المجلس العسكرى فى السودان محمد حمدان دقلو حميدتي، عن طلب البشير " إبادة ثلث الشعب السوداني"، وذلك ردا على الاحتجاجات التى استمرت ضده أربعة أشهر، وفقا لصحيفة "الانتباهة" السودانية. وقال حميدتي: إنه فى إطار التشاور مع البشير للخروج من الأزمة، "ذكر لنا أننا ننتمى لمذهب المالكية، التى تبيح إبادة ثلث الشعب؛ ليعيش البقية فى أمان وعزة"، وأن البشير أكد لهم أن "غلاة المالكية أباحوا إبادة نصف الشعب"، وأضاف حميدتي: "فى هذه اللحظة قررت أن نتشاور فى التغيير". فى الوقت نفسه، قالت صحيفة "آخر لحظة" إن صحة الرئيس المعزول "فى تدهور"، وأن "بقاءه فى السجن أصبح صعباً»؛ لأنه يعانى عدة أمراض مما يتطلب وجوده خارج السجن. على صعيد آخر نقلت "رويترز" عن زعيم المعارضة السودانية الصادق المهدى أمس، تأكيده أن السودان قد يواجه انقلاباً مضاداً، إذا لم يتوصل المجلس العسكرى والمعارضة لاتفاق بشأن تسليم السلطة. وعبر المهدى عن اعتقاده بأن المجلس العسكرى سيسلم السلطة للمدنيين فى حالة الخروج من المأزق الحالي. وقال إنه سيدرس الترشح للرئاسة فقط فى حال إجراء انتخابات وليس خلال الفترة الانتقالية. من ناحية أخري، أشار مسح أولى فى السودان، إلى أن الممتلكات والأصول المملوكة لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم، الذى كان ينتمى إليه الرئيس المخلوع عمر البشير، تصل إلى نحو تريليون ونصف التريليون جنيه سوداني، أى ما يعادل 31 مليار دولار أمريكي. وكشفت صحيفة "التيار" السودانية أمس،عن أن الحزب الذى كان يستلم مقاليد الحكم فى البلاد يملك نحو 5 آلاف سيارة فارهة، 40 منها عربات دفع رباعى باهظة الثمن، إلى جانب شركات وهيئات ومؤسسات يتجاوز عددها الثلاثة آلاف. وقالت الصحيفة، إن التقديرات الأولية تشير إلى أن مقار وبيوت الحزب تتجاوز 1500 مبني.