تواصلت ردود الأفعال المستهجنة للفيلم المسيء للرسول صلي الله عليه وسلم الذي أنتجه أقباط مصريون في المهجر, وعرض أمس بالولايات المتحدةالأمريكية في الذكري الثانية عشرة لأحداث11 سبتمبر. نظمت أحزاب وحركات إسلامية وثورية أمس وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة بمشاركة رابطة مشجعي الزمالك للتنديد بالفيلم. وأعلن الأنبا باخوميوس قائمقام البابا إدانة الكنيسة الأرثووذكسية لهذا الفيلم الذي وصفه بأنه إساءة بالغة للإسلام ونبيه الكريم وأبناء الوطن الواحد. وقال في بيان أصدره أمس إن الكنيسة تتبرأ من كل من قام بهذا العمل الذي يشكل ازدراء للاديان, مشيرا إلي رفضه أي مساس بعقائد ومشاعر والرموز الدينية للشركاء في الوطن. وبدوره أكد الدكتور عصام العريان القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة استنكاره للفيلم المسيء للرسول مؤكدا علي ضرورة الاحتجاج عليه باعتباره اهانة لمشاعر وعقائد المسلمين حول العالم, ومن ناحيته وصف حمدين صباحي الفيلم بانه جريمة لا علاقة لها بحرية الابداع, مؤكدا ان الإسلام والرسول اكبر وأعظم من ان يسيء اليهما فيلم. ومن جانبها وصفت حركة6 أبريل الفيلم بالحقير, وقالت في بيان لها أمس انه يستهدف اثارة الفتنة بين ابناء الوطن الواحد ويتعارض مع تعاليم الأديان السمحة. وقالت انجي حمدي عضو المكتب السياسي للحركة ان الذين انتجوا هذا الفيلم لا يمثلون كل اقباط المهجر.كما أدان الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف عرض الفيلم المسيء للرسول صلي الله عليه وسلم مؤكدا أن حرية الابداع لا يجب أن تمس المعتقدات الدينية. وحذر من تغذية مشاعر الكراهية واستفزاز مشاعر المسلمين. وطالب محمود الشريف نقيب الأشراف باتخاذ موقف حازم تجاه الفيلم. واستنكرت الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة الفيلم, وقال الدكتور محمد المختار المهدي الرئيس العام للجمعية إنه يهدف إلي إثارة المشاعر الإسلامية. وبدورها استنكرت الكنيسة الانجيلية الفيلم ووصفته بأنه عمل شائن يتعارض مع تعاليم المسيحية.كما استنكر حزب المصريين الأحرار الفيلم وقال أحمد خيري المتحدث الرسمي باسم الحزب إن انتاج هذه النوعية من الافلام تمثل انحطاطا خلقيا. ومن جانبها تبرأت منظمات قبطية في المهجر من هذا الفيلم الذي وصفته بأنه يشكل ازدراء بالاديان, وقالت في بيانات لها أمس أن موريس صادق والهيئة العليا للدولة القبطية لا يمثلان اقباط المهجر. كما شدد مدحت قلادة, رئيس اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا علي ادانة هذا الفيلم, مشيرا إلي أن منتجه الحقيقي هو القس الأمريكي تيري جونز الذي اتهم بحرق نسخة من القرآن الكريم. واستنكر الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الفيلم مؤكدا بشكل استفزازا للمشاعر الدينية واثارة للفتنة. وقال الدكتور فريد زهران نائب رئيس الحزب إننا ندعو لاحترام متبادل بين كل العقائد والأديان. واكد المهندس محمد انور عصمت السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية ان حرية الابداع والفنون لا تعني الاساءة للمقدسات والعقائد الدينية, مطالبا سحب الفيلم فورا وعدم عرضه. وأكد الدكتور صفوت عبدالغني رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية أن منتجو الفيلم المسيء إلي الإسلام وسيرة الرسول ص عملاء لجهات مشبوهة ولا يعبروا عن الأقباط في مصر ولا الديانة المسيحية ولا اقباط المهجر. وقال نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان إن الإساءة للأديان أو رموزها مناف لتعاليم الأديان السماوية. وأدان نادر شكري المتحدث الرسمي باسم اتحاد شباب ماسبيرو, الفيلم ووصفه بأنه يهدد السلام الاجتماعي ويزيد الاحتقان بين ابناء الوطن الواحد. وأعرب مركز سواسية لحقوق الانسان ومناهضة التمييز عن استنكاره ورفضه للفيلم, مؤكدا انه محاولة للوقيعة بين عنصري الأمة المصرية.