عرفت عن قرب السفير محمد فائق وزير الاعلام السابق ورئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان الحالى إنسانا هادئا وخلوقا وذكيا لأقصى درجة معتدا بنفسه وتاريخه،لايتحدث ابدا عن عطائه لوطنه ودوره لانه يعتبره واجبا وحبا وانتماء لمصر، ودوما قليل الكلام، يعلم من حوله بأدائه الرفيع المتميز، لايجامل أحدا فى الرأى والمواقف، يهتم بمضمون القضايا وهدفها وتوقيتها والرسالة السامية التى تحققها. تعلمنا منه الإيمان بقضية الحقوق والحريات للشعوب والافراد والصبر والتخطيط لتحقيقها، والايمان بدور المجتمع الأهلى كشريك للحكومات لاغنى عنه فى التنمية الإنسانية، وتحمل الاعباء فى مراحل الاصلاح، وترسيخ وتعزيز قيم الدولة المدنية الحديثة مهما كانت التحديات واحترامه لأدوار وعطاء الاخرين. يتمتع السفير محمد فائق بفكر ثاقب وذكاء حاد دون ضجيج، ويحسن اتخاذ القرار الصائب، ويفهم بسرعة شخصية من يتعامل معهم، ويطرح رؤيته فى أى قضية باختصار ورسائل تعبر عن حلم الوطن، يعلى دوما من المصلحة العليا، ولم أره يوما يتحدث بعصبية او يحتد فى نقاش ويظل يحاور بهدوء وعقلانية مهما كانت الضغوط ويقول رأيه بوطنية وصراحة شديدة وبطريقة مباشرة، معتمداعلى منظومة القيم والمعاييرالدولية التى توافقت حولها الإنسانية فى قضايا حقوق الانسان، فظل مصدر ثقة كثير من الحكومات فى مصر وخارجها. مازال محمد فائق - متعه الله بالصحة - يعطى للعمل العام الاقليمى والدولى منذ كان عمره 22 عاما وعمله عن قرب من الرئيس عبد الناصر، وأسهم فى صناعة نجومية ودور المؤمنين بقضاياهم بإفريقيا وهو مافعله مع زعماء حركات التحرر بإفريقيا، ويعتبره كثير من السياسيين واحدا من حكماء القارة السمراء، والمؤسسين لحركة حقوق الإنسان العربية والمساهمين فى دعمها بإفريقيا. لمزيد من مقالات عماد حجاب