وصف مدير مكتب «أف بى أى» السابق الرئيس ترامب بأن إدارته للبيت الأبيض كإدارة عصابات المافيا، وأضاف أن ترامب يفتقد للكياسة السياسية، كما أنه يمارس الضغوط لإجبار الاتحاد الأوروبى على دعم قرار أمريكا بإدانة حركة حماس كمنظمة إرهابية تلميحا وتصريحا، فهل هذا القرار يشجع على المصالحة بين قطاع غزة والضفة الغربية لإتمام ما تسميه أمريكا «صفقة القرن» كيف نصدق أنها صفقة عادلة بحل الدولتين للعيش معا جنبا إلى جنب، والعودة إلى حدود 1967؟، وفى ذات الوقت أصبح شبح السجن يطارد الرئيس الأمريكى فكيف نصدقه وننصفه وقد قام بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، والغاء الدعم المقدم من أمريكا لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، ووعد بلا عودة لمفاوضات محتملة كيف؟ وبالطبع هذه الصفقة مرفوضة عربيا وقد قام شباب لبنان بمظاهرات أمام السفارة القطرية اعتراضا على التطبيع التجارى والثقافى والرياضى وافتتاح مقر للتمثيل التجارى الإسرائيلى بالدوحة. كيف نصدق ترامب فى إقامة سلام عادل ونحن نعرف أن حماية إسرائيل هدف رئيسى للإدارة الأمريكية برعاية صهره «جاريد كوشنير». الواقع أن الدول العربية أجمعت على الاعتراف بدولة إسرائيل والتطبيع معها إذا وافقت واعترفت بالشروط المقدمة لها لحلحلة القضية وإخماد نيران الصراع القائم بعيدا عن المصطلح الإعلامى صفقة القرن.. وذلك فى إطار مبدا الأرض مقابل السلام وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقا لحدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وهذا هو السلام الحقيقى. [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم