يبدو أن الصين على أعتاب توجيه ضربة قاسية للعملة الافتراضية «بيتكوين» وذلك بعد أن قامت اللجنة الوطنية الصينية للتنمية والإصلاح بإصدار مسودة تستطلع فيها آراء الجمهور بشأن قائمة كبيرة من الأنشطة التى ترغب فى تشجيعها أو الحد منها أو وقفها، وكانت من أبرزها العملة الافتراضية «بيتكوين» وهو ما اعتبره البعض مؤشرا على تنامى الضغط الحكومى على قطاع العملات المشفرة فى البلاد. و«بيتكوين» هى عملة إلكترونية يتم تداولها عبر الإنترنت فقط، ولا توجد هيئة تنظيمية مركزية تقف خلفها، فقد أنشأها مبرمج مجهول خلال الأزمة المالية عام 2008، ومع ذلك يمكن استخدامها كأى عملة أخرى للشراء عبر الإنترنت، وكانت قد جذبت العديد من الاستثمارات بسبب تداولها خارج سيطرة الحكومات ما يصعب تتبعها وهى الميزة التى تمثل هاجسا أمنيا بسبب سهولة استخدامها من قبل شبكات غسل الأموال وتجار المخدرات والقراصنة والإرهابيين، وباتت الصين خلال السنوات الماضية أرضا خصبة لتجارة العملات الافتراضية، وسمحت البورصات المحلية فى وقت سابق للمستخدمين بإجراء الصفقات مجانا من أجل جذب المستثمرين والمضاربين، ولكن يبدو أن اللجنة الوطنية رأت أنه من الضرورى البدء فى وقف تداول هذه العملة تدريجيا لأسباب كثيرة من ضمنها عدم التزامها بالقوانين، وكونها أيضا غير آمنة، كما أن هناك مخاوف لدى الصين التى تعتبر ثانى أكبر اقتصاد فى العالم، بشأن تصاعد مكانة عملة «بيتكوين» فى النظام المالى فى البلاد، وسط تركيز حكومى على منع رأس المال الحقيقى من الهروب إلى العملات الرقمية أو الافتراضية. ويمكن أن تسبب هجمة رقابية على ال «بيتكوين» إلى توقف التداول أو اختفاء العملة كليا من المحافظ المالية، ويمكن للصين القيام بهذا الأمر إذا أجبرت عددا كافيا من المستخدمين على فك تشفير العملة. «روما ديزاين» تحارب التمييز «ما من وسيلة أفضل من الأزياء لعكس غنى الثقافات».. جملة لخصت بها إريكا فارجا مصممة الأزياء المجرية ذات الأصول الغجرية وصاحبة دار «روما ديزاين» رؤيتها حول قضية التمييز ضد الغجر فى روما، منتقدة وسائل الإعلام التى تحاول معظم الوقت تصويرغجر روما بطريقة سلبية، لدرجة أن كثيرا منهم يتخلون عن ثقافتهم الخاصة، ولذلك عمدت إريكا فى ورشتها الصغيرة الواقعة فى إحدى ضواحى بودابست، إلى إعطاء تصاميمها الطابع الغجرى لتطرز بدقة مجموعاتها الأنيقة التى تتداخل فيها النقوش التقليدية بالتصاميم الحديثة، وتتدفق أزياؤها، التى كانت لفترة طويلة تصمم فقط لعدد محدود وعلى نطاق محلي، إلى الهند والدول العربية لتباع بأسعار تصل إلى ألف يورو للقطعة الواحدة. شهرة دار الأزياء المجرية «روما ديزاين» التى تعتبر أول دار أزياء فى العالم لغجر روما، تزداد يوما بعد يوم، فهذه العلامة التى أبصرت النور فى سياق مبادرة اجتماعية هدفها إبراز مواهب أبناء هذه الفئة ولا سيما النساء، تحولت مع الوقت إلى أيقونة لكسر القوالب النمطية والإحتفاء بالإختلاف وتقبل الآخر. ولا تزال أقلية غجر روما التى يبلغ عدد أفرادها أكثر من 10 ملايين شخص فى أوروبا، من بينهم نحو 700 ألف شخص فى المجر، مهمشة ومنبوذة من قبل عدد من السكان وفقا لمنظمات حقوق الإنسان، وهذا ما دفع فارجا إلى إنشاء جمعية ثم مؤسسة تضامنية.