أكد الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية أن قضية حقوق الإنسان قضية نسبية و ثقافية فى الوقت ذاته، فبعض النصوص بالاتفاقيات الدولية يقبلها الغرب، ولكن لاتقبلها ثقافتنا وقيم مجتمعاتنا العربية والاسلامية. وقال ان مصر فى مرحلة استثنائية ويجب ان يدرك المجتمع الدولى ان مصر تواجه الارهاب يوميا، ومن الضرورى فى هذه المرحلة أن يتم الاهتمام بالأمن بدرجة كبيرة على حساب أشياء اخري، وليس هناك حل آخر للحفاظ على الدولة والمجتمع. وأشار الى ماحدث فى بريطانيا عندما تعرضت للارهاب تمسك رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بأنه عندما يتعرض المجتمع للإرهاب فلا حديث عن حقوق الانسان . جاء ذلك خلال اللقاء - الذى عقد بمكتبة الإسكندرية بعنوان «مستقبل مصر رؤية موضوعية»، وعن التحديات التى تواجه مصر فى اثناء مراجعة ملفها لحقوق الانسان بالأمم المتحدة نوفمبر القادم قال: «لانخشى من الانتقادات التى يمكن أن نتعرض لها ،فأوضاع حقوق الانسان تنتقد باستمرار فى دول عديدة منها أمريكا واوروبا» . وأضاف أن المشكلة الحقيقية فى التعامل مع ملفات وقضايا حقوق الإنسان هى ازدواجية المعايير دوليا. وقال: نحن فى مرحلة فاصلة ومفترق طرق نكون أو لانكون فإذا خيرت بين الأمن والحرية سأختار الأمن حتى تكون الدولة قوية فى وقت تتساقط فيه الدول من حولنا، فمصر أمام تحديات صعبة. وأضاف أن توجه الدولة المصرية فى التعامل مع قضية حقوق الانسان ظهر بوضوح في رد الرئيس عبد الفتاح السيسى عن قضية حقوق الانسان خلال لقائه بالرئيس الفرنسى ماكرون وهو أن مصر تهتم بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والصحية للمواطنين وليس الحقوق المدنية والسياسية فقط بسبب ظروفها كدولة نامية وفقيرة وبما يتفق مع ظروفها.