يطلق تعبير ديربى على المواجهات الكروية التى تجمع بين فريقين كبيرين (غالبا فى كرة القدم) من الفرق المتنافسة على الزعامة وحجم الشعبية فى الدولة أو فى مدنها الكبري.. والمثال الأوضح عندنا كل من الأهلى والزمالك والاتحاد السكندرى. فى انجلترا مثلا هناك ديربى مدينة مانشستر بين السيتى ويونايتد، وبين كل منهما وليفربول.. إلا أن الأكثر سخونة هو ديربى ليفربول (صلاح) ويونايتد، الذى احتدم على مدى نصف قرن - ولا يزال - فى شمال غرب انجلترا وشهد تقاربا واضحا فى النتائج والبطولات، حيث فاز مانشستر بالدورى (20) مرة وفاز ليفربول (18) وفاز مانشستر بكأس الاتحاد الانجليزى ( 12) مرة مقابل (7) مرات لليفربول.. وكأس الدورى فاز به مانشستر (5) مرات وفاز به ليفربول (8). ورأيى أن الانتماء للمدينة وتشجيع الفريق الذى يمثلها، يرفع من وتيرة المنافسة ومن ثم المستوى العام. وحتى داخل المدينة الواحدة وفى مصر كان لدينا زمان فى الاسكندرية، مثلا، بالدورى الممتاز كل من الاتحاد سيد البلد ومعه الأوليمبى العريق والسواحل وأخيرا وليس آخرا سموحة! وأختم بما كان ربما يستحق البدء به لكننى آثرت أن يكون مسك الختام وهو لقاء كبيرى العاصمتين، الشتوية والصيفية، الأهلى والاتحاد السكندرى والذى أوفى بكل وعوده سواء من حيث المستوى الفنى والبدنى وروح الكفاح حتى النهاية.. ومابعدها، حيث تمكن الأهلى من حسم النتيجة لمصلحته محرزا نقاطا ثلاثا مهمة جدا فى صراع المقدمة ومحققا رقما قياسيا وهو تسجيل هدفين فى الوقت المحتسب بدلا من الضائع. هذه هى قسوة الساحرة المستديرة وحلاوتها أيضا. وهذان هما وجها العملة الكروية الصعبة! لمزيد من مقالات عصام عبد المنعم