حالة من البهجة والسعادة سيطرت علي أهالي مستعمرة السد العالي، عقب استجابة هيئة السكك الحديدية لطلباتهم المتكررة بتطوير محطة السد العالي الأثرية وتسيير قطارات جديدة خلال الفترة المسائية، خاصة أنهم يعانون من انعدام المواصلات العامة في المساء وكذلك استغلال سائقي سيارات الأجرة والسرفيس الأهالي ولا يلتزمون بالتسعيرة المقررة، حيث لا تزيد المسافة من مدينة أسوان للسد العالي علي 10 كيلومترات. وكانت المحطة الأثرية قد استخدمت القطارات في نقل المعدات ومواد البناء لإنشاء المشروع العملاق، حيث كانت وسيلة الانتقال الأولي لأكثر من 25 ألف فني وعامل شاركوا في بناء السد العالي مع 400 خبير روسي، ولهذا حملت اسم السد العالي. بداية يقول حمادة عبدالوهاب أحد مواطني المستعمرة إن محطة السد العالي تتحول كل يوم أربعاء لسوق تجارية لبيع المنتجات السودانية، حيث يقوم تجار سودانيون ومصريون بعرض أدوات التجميل والمشروبات السودانية الجافة، مثل الكركديه والتمر هندي والسوبيا، ويضيف أن أي عروسة نوبية تأتي لسوق الأربعاء بالمحطة لشراء أدوات التجميل اللازمة للعرس ابتداء من الحنة والعطور السودانية والبخور والمحلب والخومرة والصندلية. وأكد المهندس حسين الرشيدي رئيس المنطقة الجنوبية للسكة الحديد موافقة المهندس أشرف رسلان رئيس الهيئة استجابة لمطلب أهالي مستعمرة السد علي تسيير 4 قطارات إضافية مسائية بخط «السد العالي أسوان» ابتداء من أمس، الأول من أبريل. كما تقوم الهيئة العامة للسد العالي بالتنسيق مع هيئة السكك الحديدية بتجميل المنطقة المحيطة بالمحطة الأثرية، حيث تتم دراسة تشغيل قطارات مكيفة بين أسوان والسد العالي لمن يرغب في جولة سياحية بمنطقة السد سواء للسياح وطلاب الجامعة والمدارس.