أعلنت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» المدعومة من الولاياتالمتحدة أمس تحرير الباغوز من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو آخر جيب يسيطر عليها التنظيم بشرق الفرات، لتطوى بذلك نحو خمس سنوات أثار فيها التنظيم الرعب بجرائمه الإرهابية. ورفعت قوات سوريا الديموقراطية رايتها الصفراء على مبنى داخل آخر بقعة كانت تحت سيطرة التنظيم فى الباغوز، وهتف مقاتلوها«داعش انتهي.. نحن نعيش الفرحة الآن». وعلى بعد أمتار من نهر الفرات، الذى تقع الباغوز على ضفافه الشرقية شوهدت راية التنظيم السوداء مرمية على الأرض. وأكد جيا فرات القائد العام لعملية «عاصفة الجزيرة» التى أطلقتها«قوات سوريا الديمقراطية» الانتصار علي «داعش» فى آخر معاقله بالباغوز، وهنأ مقاتلى قسد وكافة مكونات المنطقة، من عرب وكرد وسريان، بالنصر «التاريخي» على داعش. ومن جانبه، قال مصطفى بالى مدير المركز الإعلامى فى قوات سوريا الديمقراطية فى تغريدة على «تويتر» بالإنجليزية:«تعلن قوات سوريا الديمقراطية القضاء التام على ما يسمى بالخلافة وخسارة التنظيم لأراضى سيطرته بنسبة 100%». وفى تغريدة أخرى بالعربية، كتب بالى» الباغوز تحررت والنصر العسكرى ضد داعش تحقق، مضيفاً بعد سنوات من التضحيات الكبرى نبشر العالم بزوال دولة الخلافة المزعومة. وقال أيضا:«نجدد العهد على مواصلة الحرب وملاحقة فلولهم حتى القضاء التام عليهم». كما تم الإعلان عن مقتل خالد الخليل العزاوى «أبوالعدية» القيادى في «داعش«، إثر غارة جوية شنتها قوات التحالف الدولى استهدفته ومجموعة من عناصره، عند تواجدهم فى الباغوز، مما أدى لمقتلهم جميعا. ومع السيطرة على بلدة الباغوز بالكامل فى ريف دير الزور الشرقي، لم يعد للتنظيم أى أراض تحت سيطرته فى سوريا، بعد أكثر من عام على دحره من العراق المجاور، بما ينهى دولة «الخلافة» المزعومة التى أعلنها التنظيم، وامتدت فى وقت من الأوقات على مساحة تصل إلى ثلث العراقوسوريا. غير أن المرصد السورى لحقوق الإنسان، الذى يتخذ من لندن مقرا له، أكد أن هناك معلومات استخباراتية تفيد بوجود قادة «داعش» فى أنفاق الباغوز بدير الزور. وقال مسئولون أكراد وأمريكيون إن خطر التنظيم فى المنطقة مازال قائما، وهناك ثمة اتفاق على أن التنظيم مازال يمثل تهديدا، وأن حسم المعركة فى منطقة دير الزور لا يعنى انتهاء خطر التنظيم، فى ظل قدرته على تحريك خلايا نائمة فى المناطق الخارجة عن سيطرته واستمرار وجوده فى البادية السورية المترامية الأطراف.