رحل أمس عن عالمنا الفنان المتعدد المواهب عمر النجدى مواليد القاهرة 28 نوفمبر 1931. وقال د.حمدى أبو المعاطى نقيب الفنانين التشكيليين: «شيع الجثمان بعد صلاة الجمعة من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة»، وقد رحل الفنان تاركا إرثا ضخما من الإبداع المتنوع، كما آن له العديد من المعارض المحلية والدولية الخاصة والجماعية، والتى بدأت بمعرض جماعة الفنانين الأحرار عام 1950 بفندق بالجزيرة وكان اخرها معرض «أزمنة من الفن» فى يوليو 2018. وصمم ميداليات عن غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم وصمم مفتاحى مدينة أبو ظبى وجريدة الأهرام. كما أخرج ما يقرب من 32 فيلماً تسجيلياً عن حياة الفنانين المصريين. وقام بتلحين وإخراج تسع أغنيات ما بين العاطفية والدينية والوطنية والشعبية ولحن أغنية عن اطفال الحجارة، كما صمم ديكورات العديد من الأعمال الفنية منها «أقوى من الزمن، ثورة الزنج، شمشون ودليلة وفيلم عماشة فى الأدغال والحلقات الاولى من مسلسل محمد رسول الله»، وفى عام 1996 ونظرا لمكانته الفنية التى تخطت المحلية إلى العالمية، فقد كان ضيف الشرف لبينالى الكويت الدولى وصالون باريس الدولى ومعرض النحت الدولى فى الهواء الطلق بفرنسا وشارك فى المعرض الجماعى «جاليرى بوديه لوهافر» بفرنسا. كما أخرج عمر النجدى البرنامج التليفزيونى «الفن وحياتنا»، وأخرج مجموعة من الاغانى تزيد على 33 عملاً، كذلك قام بتلحين وإخراج تليفزيونى لعدة اعمال منها أغنية دينية لإسماعيل شبانة وأخرى لكارم محمود وأغنية شعبية لليلى جمال وليلى نظمى وأخرى وطنية لماهر العطار. وأشرف النجدى على عدة رسائل ماجستير ودكتوراه وبحوث علمية وفنية. ومن أهم الموسوعات المحلية والعالمية المدرج فيها اسم الفنان كأحد الفنانين العالميين، الموسوعة الفرنسية (لاروس) منذ عام 1970، كما له العديد من المؤلفات والكتب. وحصل الفنان الراحل عمر النجدى على عدد كبير من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية عام 2003 وجائزة الدولة التقديرية للفنون 2008 وجائزتان فى الحفر للمعرض السنوى العام فينيسيا 1961، 1962. وله العديد من المقتنيات الخاصة والمقتنيات الرسمية منها فى مجموعة كبيرة من المتاحف فى مصر ومختلف الدول. ومن الأعمال الفنية المهمة فى حياة الفنان، تصميم صورة الملك خالد بن عبدالعزيز عند زيارته الإمارات وتصميم صورة من الزجاج المركب لحاكم إمارة الشارقة سلطان القاسمى وأخرى للشيخ الراحل زايد بن سلطان رئيس دولة الإمارات.