نشر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تقريرًا تحليليًّا مفصلًا عن التناول الإعلامى لمذبحة نيوزيلندا فى الصحافة العالمية، ولفت إلى اهتمام جميع المصادر الإعلامية بالتركيز على الطابع الخبرى للحادث، ورصد ردود الأفعال الرسمية المختلفة تجاهه، مع وجود نسبة «قليلة» من مقالات الرأى تميزت بها الصحف البريطانية، والفرنسية إلى حد ما. ونقلت بعض المصادر «الفرنسية و الإيطالية والإسبانية و الإيرانية والأفغانية والعبرية» مقتطفات من البيان الذى أصدره فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، خاصة تأكيده أن الهجمات الإرهابية على دور العبادة يجب أن تجعلنا أكثر حسمًا مع التيارات والجماعات الإرهابية، وأن هذه الهجمات إنما هى نتيجة لتفشى خطاب الإسلاموفوبيا فى العديد من البلدان، ودعوة فضيلته إلى بذل المزيد من الجهد لدعم قيم التسامح والتعايش فى المجتمعات. وكشف تحليل المرصد عن أن بيانات الاتحادات الإسلامية فى أوروبا، وكذلك المجمع العالمى للتقريب بين المذاهب الإسلامية بإيران، تتفق على أن الحادث ناتج عن تنامى ظاهرة «الإسلاموفوبيا»، وذلك بصورة متماثلة إلى حد ما مع البيان الصادر عن الأزهر الشريف.