هذه الظاهرة الخطيرة التي انتشرت كالشبكة العنكبوتية منذ أكثر من عشر سنوات في شوارع ومدن وقري مصر لابد من العمل بكل قوة علي مواجهتها فهي تعد تشويها لوجه مصر الحضاري وتعمق العشوائية في ابشع صورها ولايحق اطلاقا تركها تستفحل. ان معظم من يستخدم هذه الوسيلة هم الناس البسطاء ولكن المشكلة ان سائقيها من الصبية الذين يتسمون في معظمهم بالتعامل الخشن مع المواطنين وتهديد الناس وايضا تعطيل حركة المرور بالإضافة الي استخدامهم في الجرائم وفي تواصل العنف في حالة التكتل ضد احد الابرياء وقد حدث بالفعل عدة جرائم من هذا القبيل. الانتشار السرطاني لهذه المركبة الشيطانية جزء من الفوضي ينبغي التصدي له فمعظم سائقيها من الصبية كما قلت يحدثون الفوضي في الشارع المصري ويقولون انهم يفتحون بيوتا كثيرة وهذا ظاهره فيها بعض الرحمة ولكن باطنه فيه كل العذاب، حيث فتح الباب أمام صبي لقيادة هذه المركبة معناه التسرب من التعليم أو ترك صنعة أو حرفة يدوية كان يتعلمها ولاتعطيه عائدا يوميا كبيرا، بالإضافة الي إحداث الفوضي والعشوائية في كل الشوارع امام رجال المرور الذين لايملكون وسيلة لردع هؤلاء. لابد من الضرب من جديد علي استخدام هذه الوسيلة، خاصة من هؤلاء الصبية، فقد قلبت واقع الحياة الاجتماعية وغيرت نشاط هؤلاء الصبية فالكل ينتظر قرارا بوقف تلك الظاهرة الخطيرة. فقد انتشرت هذه الوسيلة بشكل مخيف، خاصة في القري والمناطق الشعبية، يستخدمها اطفال يقودونها كألعاب ويحملون ركابا من النساء او الشيوخ لابد ان يتم حمايتهم من اي اخطار امنية, وأيضا لابد ان تعود مصر لرقيها وتحضرها فهي تستحق وشعبها الافضل. لمزيد من مقالات خالد الأصمعى