تعرف البيداء شبراً شبراً، لا تخشى حرها أو قسوة شمسها أو برودة ليلها، الصبر سماتها، لا تشتكى من ندرة طعام أو شح ماء، من سلالات أصيلة، القبائل العربية تعرف أصلها من أصغر فطيمة إلى أكبر جد. عندما تبدأ فى «الدلي» وهى السرعة الأقل من القصوى للهجن والتى عادة ما تبدأ بها سباقها، وتتدرج منها إلى السرعة القصوى أو «الركض» لا يكون نصب أعينها غير هدف واحد هو رفع اسم صاحبها وقبيلته عالياً وحصوله على «السيف الذهبي»، مثلما فعل الجمل «تميم» مع صاحبه الهجان حرب أبوسليمان من قبيلة أم زينة التى فازت بالمركز الأول فى مهرجان الإسماعيلية الدولى ال18 لسباق الهجن. المهرجان استضافه مضمار السباق بمنطقة سرابيوم أمس الأول بمشاركة 9 دول عربية وإفريقية وأوروبية ، وقام اللواء حمدى عثمان محافظ الإسماعيلية بتسليم الفائز سيف الملك عبد العزيز آل سعود الذهبى. وكانت قبائل شمال وجنوب سيناء قد تربعت على المراكز الأولى فى اليوم الأول للسباق، والذى يضم 14 شوطا من بينها شوط سباق الماراثون لمسافة 15 كيلومترا ، وشوط سباق الحقائق لمسافة 5 كيلومترات، وسباق الهجن البكارا لمسافة 3 كيلومترات . مهرجان يوجه رسالة إلى العالم أجمع عن مدى عراقة أواصر المحبة والإخاء بين الشعوب العربية ومختلف الدول المشاركة ويؤكد أن مصر ستظل دائما وأبدا واحة الأمن والأمان.