للحصول على وظيفة طيار هناك قائمة طويلة من الشروط، فيجب أن تكون حاصلا على مؤهل جامعي، حيث تهتمّ الشركات المُتخصصة بالطيران بتوظيف الطيارين الحاصلين على درجة جامعيّة، كما تُساعد مجموعة من التخصصات الجامعيّة مثل علوم الحاسب، والهندسة الميكانيكيّة، وهندسة الطيران على توفير مهارات تعليميّة مُناسبة للطيارين، أيضا من الشروط إجادة اللغة الإنجليزية فالأجهزة داخل كابينة الطائرة مكتوب عليها باللغة الإنجليزية فحتى يستطيع أن يتعامل معها يجب إجادة لغة أجنبية. ومن أهم الشروط اجتياز الكشف الطبي بنجاح، بالإضافة إلى كشف يتم بصفة دورية للتأكد من لياقة وصلاحية الطيار خلال فترة عمله وقيادته للطائرة. وهناك مميزات يتمتع بها الطيار مثل السفر حول العالم، منها الراتب العالي، بالإضافة للمكانة الاجتماعية المرموقة والتي يحصل عليها بمجرد حصوله على لقب طيار. على الجانب الآخر، نجد مهنة سائق القطار وهي لا تقل أهمية عن سائق الطائرة فكلاهما مسئول عن سلامة مئات الأرواح والتي يكون عددها أكبر في القطار، ولكن عند دخول القطار المحطة تجد شخصا يقود القطار تشعر أنه مجهد وتعبان وغالبا السيجارة في يده، عكس الطيار والذى تجده مفعم بالحيوية والنشاط والقوة. سائق القطار حاصل على مؤهل متوسط وهو مؤهل كان كافيا عند قيادة قطارات زمان، والتي كانت ذات تكنولوجيا بسيطة فيكفي حفظ بعض الأجهزة والتي تكفل عملية سير وتوقف القطار، ولكن قطارات العصر الحالي متقدمة ومعقدة بشكل كبير وتحتاج لمهندسين وخبراء لقيادتها وإجادة التعامل مع هذه التكنولوجيا، ويكفى أن نعرف أن أحد أسباب القضاء على مترو مصر الجديدة هو طريقة إصلاح السائق للمترو في طريق سيره، حيث يقوم بفتح علبة الكهرباء ويقوم بضربها بقوة عن طريق حجر صلب ويستمر في سيره لتجد أن المترو ولع بسبب ماس كهربائي. سائق القطار الحالي لا يصلح لهذه المهمة، فيجب أن يتم تطويره علميا واجتماعيا ورياضيا، وأيضا ماديا فيجب أن يحصل على راتب يقارب راتب الطيار، فكلاهما مسئول عن أرواح المئات، وأيضا طبيا خاصة اختبارات المخدرات والحالة الذهنية والتركيز ومدى تحمله للضغوط العصبية. سائق القطار الحالى من الفئات المنسية والتى لا نتذكرها إلا عند حدوث حادثة، ليتم اتهامه ومحاكمته وتشريده هو وأسرته دون البحث عن سبب الحادث الحقيقى وهى انتهاء صلاحية سائق القطار. لمزيد من مقالات عادل صبرى