بمشاركة جراحى العيون من مصر وإسبانيا أو اليونان وتونس والسعودية وسلوفينيا.. عقدت أخيرا بمعهد أبحاث العيون جلسات علمية ناقشت مرض القرنية المخروطية وهو من الأمراض ذات العيوب الخلقية التى يولد بها الأشخاص ويصعب التحكم فيها بالجراحة أو العدسات.. وتعنى الضعف فى جدار قرنية العين مع قلة سمكها عن المعدل الطبيعى مما يؤدى إلى تمدد حجمها وجعلها على شكل مخروط ويترتب على ذلك قصر فى النظر مع استجماتيزم غير منظم بمعنى عدم انتظام حجم القرنية مما يشعر المريض بضعف النظر ورؤية مشوشة. وفى دراسة للدكتور وليد الطوبرقى من المملكة العربية السعودية أكد أن أعراض القرنية المخروطية تظهر فى بدايات المراهقة ويظهر مما يجعل المريض يقوم بتكرار مقياس النظر على فترات متقاربة، ولا يحدث ثبات فى الرؤية إلا فى سن الثلاثين. وأضاف أن تثبيت القرنية يعد طفرة كبيرة فى العلاج، وأنه الطريقة المثلى والوحيدة التى توقف تطور المرض وتدهوره، وأن الطرق الأخرى مثل العدسات اللاصقة والليزر وزرع الحلقات تساعد فقط على تحسن نوعية الرؤية، وأن التثبيت يتم عن طريق تعرض القرنية لأشعة فوق البنفسجية مع استعمال مادة «الريبوفلافين» حسب الحالة، مما يساعد على تقوية جدار القرنية، وبالتالى إيقاف تمددها أو تطور المرض، مما يسهل فيما بعد تصحيح الإبصار وتحسن الرؤية لدى المريض. وهناك تطور حديث لعلاج القرنية المخروطية كما قال د. يتو سايلر أحد رواد جراحات تصحيح الإبصار، حيث أكد أن تقنية تثبيت القرنية الضوئى والتى تستخدم فى حالات القرنية المخروطية يعد علاج حديث لتقوية جدار القرنية. وأكد د.إيوانيس بالكاريس الأستاذ بجامعة كريت اليونانية أن عملية ترقيع القرنية تستعمل فى الحالات المتطورة من المرض، حيث تكون القرنية متجددة بدرجات مرتفعة أو بها عتامات، وأضاف أن هناك تطويرًا فى جراحات ترقيع القرنية حيث نقوم الآن باستبدال الطبقة المريضة فقط من القرنية بأخرى مع المحافظة على باقى الطبقات على عكس السابق، هذه الطريقة الحديثة نحافظ فيها على جدار العين ويحتاج المريض إلى أدوية أقل ولفترة أقصر بعد الجراحة ونسبة تقبل الجسم للقرنية فى الجراحة الحديثة أعلى من المعتاد. ويؤكد د. محمود عفيفى استشارى جراحة العيون بمركز أبحاث العيون إنه فى حالات القرنية المخروطية المستقرة يمكن زرع عدسات خاصة داخل العين تحت تأثير مخدر موضعى أو سطحى لعلاج الاستجماتيزم وتحسين نوعية الرؤية، وهناك أنواع مختلفة من هذه العدسات حسب كل حالة، وأنه يمكن دمج إحدى الطرق المذكورة مع الأخرى لعلاج الحالة حسب التطور فى حالة القرنية أو سن المريض، على سبيل المثال يمكن دمج عملية التثبيت مع زرع الحلقات فى مرحلة واحدة أو على مراحل معا.