كل الخطوات التى تم اتخاذها استعدادا لتنظيم كأس الأمم الإفريقية 2019 من جانب اتحاد الكرة لا تبشر بالخير مما زاد من مخاوفى من استضافة بطولة يتحدث عنها العالم وتضع مصر فى صفوف الدول التى تحسن تنظيم البطولات الكبرى. ورغم أن الدولة وفرت كل الإمكانات لتنظيم بطولة تليق بها فإن اتحاد الكرة مازال يسير على النهج القديم، فالوجوه التى اعتادت عليها الجماهير هى كما هى دون تغيير، هى التى تدير و تحكم وتنظم لان الجبلاية تؤمن بمبدأ الأهل و العشيرة وليس مبدأ أهل الخبرة، وإذا كان البعض يراهن على محمد فضل بصفته من الوجوه الجديدة التى تتمتع بالعلم والثقافة ولكنى اخشى أن يكون واجهة يدير من خلالها الحرس القديم البطولة. وحرصا على سمعة مصر وهى ترأس الاتحاد الإفريقى يجب أن تلتزم اللجنة المنظمة بإقامة مؤتمر صحفى شهريا من الآن وحتى انطلاق البطولة يعرض من خلاله جميع التفاصيل الخاصة بالتنظيم خاصة ان كل شيء جاهز من الآن من ملاعب و فنادق واستادات ولم تبق سوى خطوات التنظيم طبقا لفكر اللجنة المنظمة وما تضم من قامات كبيرة تجيد اللعب بأوراق التنظيم. ويجب أن يحرص د.أشرف صبحى على الاطلاع بكل صغيرة وكبيرة فى الملف للتدخل بصفته وزيرا للشباب و الرياضة لتصحيح المسار إذا لزم الأمر، خاصة ان موعد الافتتاح لم يبق عليه سوى أشهر قليلة لم تتعد أصابع اليد الواحدة إلى جانب أن حفل إجراء القرعة فى 12 ابريل المقبل، أى انه يجب أن تكون جميع اللجان قد انتهت من عملها الآن وان تكون الفترة المقبلة ما هى إلا علاج الأخطاء التى كشفتها البروفات طبقا لعمل كل لجنة من أجل أن تخرج البطولة فى أبهى صورة، لقد وفرت الدولة «لبن العصفور» من اجل تنظيم بطولة على أعلى مستوي. ومن الآن يجب على أى مسئول باللجنة المنظمة لا يجد فى نفسه القدرة على العمل بالصورة التى ترضى الجماهير ومكانة مصر أن يترك مكانه فورا، لأن الحساب بعد البطولة سيكون عسيرا وهذا مسئولية الدولة. لمزيد من مقالات عادل أمين