لم تكن استقالة الدكتور هشام عرفات وزير النقل التى تقدم بها أمس عقب حادث قطار محطة رمسيس وقبلها الدكتور مصطفى مدبولى، هى الأولى من نوعها، حيث تسببت حادثة تصادم قطار أسيوط ب«أوتوبيس» لنقل الأطفال والذى بلغ عدد ضحاياه 47 طفلا و13 مصابا عام 2012 فى إقالة وزير النقل آنذاك محمد رشاد المتينى. وفى عام 2013 تسبب حادث قطار البدرشين الذى راح ضحيته 19 قتيلا وأكثر من مائة مصاب فى إقالة وزير النقل حينها الدكتور حاتم عبداللطيف قبل أن يمر عليه عام فى منصبه الذى تولاه فى نوفمبر2012. أما المفارقة العجيبة فكانت تسبب حوادث القطارات فى إقالة وزير واحد مرتين، ونقصد هنا الدكتور إبراهيم الدميرى وزير النقل الذى تمت إقالته للمرة الأولى عام 2002 عقب حادث قطار الصعيد الذى تحول إلى مقبرة جماعية لأكثر من 350 راكباً كانوا يأملون فى قضاء عطلة عيد الأضحى مع عائلاتهم، ثم تم تكليفه بالوزارة مجددا عام 2012 إلا أن حادث قطار دهشور واصطدامه بسيارتين ومصرع نحو 27 شخصا عجل بإقالته مرة أخرى.