أكد كل من الاتحاد الأوروبى وجامعة الدول العربية، خلال القمة التى عقدت بين قادة الطرفين مطلع الأسبوع الحالى فى مدينة شرم الشيخ، أن تعزيز التعاون الإقليمى هو السبيل إلى إيجاد حلول مشتركة لمواجهة التحديات المشتركة. كما أكدوا التزامهم بخلق فرص جديدة باتباع نهج تعاونى يضع الأشخاص، لاسيما المرأة والشباب، فى جوهر العمل المشترك الجاري. كذلك أقرت القيادات المشاركة فى القمة الدور المحورى الذى يلعبه المجتمع المدنى فى هذا الشأن. واتفق الطرفان أيضًا على دفع التعاون الاقتصادى والالتزام بوضع جدول أعمال محدد خاصًة فى مجالات التجارة، والطاقة، والعلوم، والبحوث، والتكنولوجيا، والسياحة، والزراعة، وغيرها من المجالات الأخرى ذات المنفعة المتبادلة. وذكر بيان صادر عن المفوضية الأوروبية ببروكسل بخصوص القمة أمس، أن القادة الأوروبيين والعرب أعربوا عن التزامهم بالعمل متعدد الأطراف والنظام الدولى القائم على أساس القانون الدولي. ومن هذا المنطلق يعتبر القيام بالمزيد من التعاون بين الاتحاد الأوروبى وجامعة الدول العربية والأممالمتحدة والاتحاد الإفريقى أمرًا جوهريا لمواجهة التحديات العالمية. وأشار البيان إلى أن القادة المشاركين أكدوا التزامهم التام بخطة التنمية المستدامة لعام 2030، وبالإشارة إلى ذلك ينبغى على مثل هذه المبادئ، سابقة الذكر ، أن توجه العمل الجارى لتناول التحديات المشتركة مثل تغير المناخ، واحترام القانون الدولى لحقوق الانسان، والهجرة غير النظامية، وتهريب الأشخاص والاتجار بالبشر، وحماية اللاجئين ودعمهم ومحاربة الكراهية وعدم التسامح، كما تبادل القادة المخاوف المتعلقة بأشكال التهديد التى تواجه عوامل الأمن والسلام مثل الإرهاب والتطرف، وبالتالى تتطلب كل هذه التحديات العالمية تضافر الجهود بالتوافق مع القانون الدولي. كما ذكر البيان أن القادة ناقشوا بشكل بنّاء وجاد ومستفيض القضايا الإقليمية مثل عملية السلام فى الشرق الوسط، وآخر مستجدات الوضع فى سوريا وليبيا واليمن، وأكدوا التزامهم بالعمليات التى تقودها الأممالمتحدة ودعمهم الكامل المبعوثين الخاصين ممثلى الأممالمتحدة، كما أكدوا مواقفهم المشتركة بشأن عملية السلام فى الشرق الأوسط ،وأعادوا تأكيدهم الالتزام بالوصول إلى حل الدولتين باعتباره السبيل الواقعى الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل، كذلك أكدوا مجددًا الحاجة إلى دعم وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فى الشرق الأدني «الأونروا»، ودعوا إلى إجراء تغيير جوهرى نحو الأفضل فى قطاع غزة. وفيما يتعلق بسوريا، أشار البيان الى ان القادة أكدوا أن الحل الدائم الوحيد هو الانتقال السياسى الفعلى وفقًا لبيان جنيف لعام 2012، واتفقوا على أن سياستهم المعنية بسوريا سوف تسير بالتوازى مع تحقيق تقدم ملموس تجاه تسوية سياسية سلمية. وبالنسبة للوضع فى ليبيا فقد عبروا عن دعمهم جهود الأممالمتحدة وتنفيذ الاتفاق السياسى الليبى لعام 2015، ودعوا جميع الليبيين للمشاركة بنية خالصة فى الجهود التى تقودها الأممالمتحدة. وفيما يخص اليمن رحبت القيادات باتفاق ستوكهولم وبشكل خاص وقف إطلاق النار فى الحديدة، وطالبوا بالتوصيل الآمن والسريع وغير المُقيد للمساعدات الإنسانية.