أشاد أعضاء البرلمان بدور الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى تمكن بنجاح من استعادة الدور المصرى ووضع أسسا للعلاقة مع أوروبا، وذلك من خلال القمة العربية - الأوروبية بشرم الشيخ، فضلا عن دحضه بمنتهى القوة الاتهامات الموجهة لمصر فى ملف حقوق الإنسان. النائب كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، قال إن القمة جاءت ضمن منظومة من المؤتمرات والفاعليات التى تؤكد دور مصر واستقرارها وريادتها. وأشار عامر إلى أن مصر نجحت فى وضع نظرة شاملة لكل قضايا المنطقة، ووضعت أسس التعاون بين العرب وأوروبا، وحددت المسئولية لكل طرف من الأطراف المشاركة فى المؤتمر، سواء كان ذلك للقضايا الإقليمية أو الدولية. وأكد أن مصر استطاعت ان تحدد دور الجميع فى مواجهة الإرهاب، فضلا عن بحث عدد من القضايا من بينها الهجرة غير المشروعة، كما أن القمة العربية - الأوروبية وضعت أسسا لقمة بروكسل المقبلة، عبر الحوار الهادف، مما يؤكد أنها بداية متميزة. وقال النائب مصطفى بكرى إن رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسى للمجتمع الغربى تنطلق من إدراك يقينى أن الغرب يتعامل بمعايير مزدوجة، وجاء رده بمنتهى القوة على الاتهامات الموجهة لمصر فى ملف حقوق الإنسان. وأشار بكرى إلى أن الرئيس السيسى أكد أن البيئة المصرية تختلف عن الغربية، وانه لابد من مراعاة السياق المصرى والظروف التى يواجهها والتحديات الجسيمة فى حرب مصر ضد الإرهاب. وأوضح أن الرئيس أكد فى وقت سابق أن الحفاظ على الحياة فى مواجهة الإرهاب هو من اهم بنود حقوق الإنسان. وأكد بكرى أن الغرب الذى دعم الإرهاب هو الذى يريد أن يغل يد مصر، بزعم أنها تجاوزات فى ملف حقوق الإنسان، وهو ما رد عليه الرئيس السيسى بشكل واضح وصريح. وأكد تادرس قلدس، نائب أسيوط، أنه لا مجال بعد الآن للكاذبين والحاقدين من الادعاء كذبا وزورا على مصر، خاصة بعد القمة التاريخية التى شهد بها العالم أجمع، وجاء إلى مصر رؤساء دول وحكومات 49 دولة فى العالم، ليشهدوا بعظمة مصر وقوتها. وأشار إلى أن هذه القمة كانت دليلا على نجاح الرئيس السيسى فيما تصدى له منذ سنوات، وحارب الإرهاب وقام بتنمية لم تحدث منذ زمن طويل. وأضاف النائب أن مكاسب مصر لا حدود لها بعد هذه القمة، سواء على المستوى السياسي، بمجيء قادة العالم إلى مصر، أو على المستوى الاقتصادى من خلال الاتفاقات الثنائية مع دول عديدة من التى حضرت، أو الانفراجة السياحية، خاصة ان زعماء العالم رأوا بأعينهم ما تتمتع به مصر من أمن وأمان ومقاصد سياحية بديعة ومتميزة، أو على المستوى الاجتماعى وضرورة تكاتف الدول لمحاربة الإرهاب والحد من الهجرة غير المشروعة، عبر تحويلها إلى هجرة نظامية وتأهيل الشباب. ووجه النائب محمد المسعود، عضو الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، تحية قلبية للرئيس عبدالفتاح السيسى على وضوحه وصراحته تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية التى تناولها فى خطابه السياسى الشامل امام القمة العربية - الاوروبية بمدينة السلام شرم الشيخ. وقال - فى بيان له - إن العالم بأسره مطالب بأن يستوعب وبصفة عاجلة الرؤية الواضحة والحاسمة التى استعرضها الرئيس السيسى امام هذه القمة التاريخية بشأن ملف ظاهرة الارهاب الاسود وخطورتها الداهمة والوخيمة على الامن والسلم الدوليين، وانه لم تعد هناك دولة واحدة على مستوى العالم بمأمن من خطورة ظاهرة الارهاب على أمنها واستقرارها. وأكد المسعود ضرورة ان يأخذ العالم ايضا برؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى تجاه انهاء الصراع العربى الاسرائيلي، الذى يركز على حل الدولتين وحصول الفلسطينيين على جميع حقوقهم المشروعة وفى مقدمتها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، ووقف جميع انواع عمليات الإبادة والقتل والعربدة والاعتقال العشوائى من قبل سلطات الاحتلال الصهيونى ضد الشعب الفلسطينى الاعزل. وأكد ممتاز دسوقي، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، اهمية القمة العربية - الاوروبية، واصفا إياها بالتاريخية الناجحة، موضحا انها الأولى من نوعها بين الجانبين، وتعد فرصة جيدة للحوار السياسى والتعاون على المستويين الاقتصادى والتجاري، من أجل دعم المصالح المشتركة ومواجهة التحديات العالمية. وأشار دسوقى الى اهمية القمة فى عكس مكانة مصر، وتأكيد انها كانت ومازالت دولة الأمن والامان والاستقرار، وانها نجحت فى سحق الارهاب والإرهابيين، بالاضافة الى استغلال الحدث فى الترويج للسياحة المصرية ولمدينة شرم الشيخ عالميا، حتى تستعيد مصر مكانتها المرموقة على خريطة السياحة العالمية. من جانبه، قال النائب عمرو غلاب، إن القمة هى تتويج لجهود الرئيس السيسى خلال السنوات الماضية لاستعادة الدور المصرى الإقليمى بعد أن كان قد تعرض لانتكاسة وتراجع ملحوظ. وقال غلاب: «مصر أصبحت محل ثقة العالم ودول أوروبا على وجه التحديد، لاسيما بعد النجاح غير المسبوق الذى حققناه فى مجال مكافحة الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر». وأشار إلى أن البيانات الرسمية تكشف عن أن حجم التبادل التجارى بين مصر ودول الاتحاد الأوروبى يصل إلى نحو 28 مليار يورو، وهو أمر يعكس الأهمية البالغة لهذه القمة فى دعم الاقتصاد المصرى عن طريق إرساء أسس مستقرة للعلاقات السياسية بين مصر وهذه الدول.