الأميرة السعودية ريما بنت بندر بن سلطان التى صدر قرار ملكى بتعيينها سفيرة لبلادها فى الولاياتالمتحدة السبت الماضى هى أول امرأة تتولى هذا المنصب فى تاريخ المملكة .. عمرها لا يتجاوز الأربعة والأربعين عاما وهى من عائلة دبلوماسية عريقة، فوالدها هو بندر بن سلطان الذى أطلق عليه لقب «عرَّاب العلاقات الأمريكية بالسعودية» وتولى المنصب نفسه فى واشنطن لنحو 22 عاما (من عام 1983 حتى 2005) .. وخالها هو تركى الفيصل الذى شغل المنصبَ ذاته بين عامى 2005 و2007، كسابع سفير للمملكة فى الولاياتالمتحدة ..أما هى فقد أصبحت السفير رقم 11 للرياض لدى واشنطن. ولا شك أن تولى امرأة سعودية هذا المنصب الرفيع للمملكة ولدى أكبر قوة فى العالم برتبة وزير لا يرجع فقط للسمعة الدبلوماسية الناصعة لعائلتها، ولا لأنها نشأت فى أمريكا وتخرجت من جامعة جورج واشنطن.. ولكن من الواضح أنه يأتى فى إطار أهداف «رؤية السعودية 2030 التى يقودها ولى العهد الأمير محمد بن سلمان لتعزيز دور المرأة فى الحياة العامة السعودية وفى المناصب الحكومية.. خاصة أن لها سجلا مشرفا فى هذا المجال حيث صنفتها مجلة فوربس الشرق الأوسط ضمن قائمة أقوى 200 امرأة عربية، وفى العام نفسه تم تضمينها فى قائمة أكثر الأشخاص إبداعا من قبل مجلة فاست كومبانى الأمريكية .. كما أنها شغلت مناصب فى عدد من المجالس الاستشارية المحلية والعالمية، منها المجلس الاستشارى ل «المبادرة الوطنية السعودية للإبداع»، وأطلقت مبادرة تهدف إلى رفع درجة الوعى الصحى لمواجهة سرطان الثدى فى السعودية دخلت بها موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وفى عام 2016 دخلت العمل الحكومى من الرياضة حيث تولت منصب وكيلة رئيس الهيئة العامة للرياضة للقسم النسائى .. ثم نالت فى عام 2017 جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضى . التغيرات التى تجرى على أرض المملكة سريعة وجريئة ومتلاحقة وستنقل السعودية إلى آفاق جديدة فى فترة زمنية وجيزة . لمزيد من مقالات مسعود الحناوى