ليلة عصيبة عاشها سكان منطقة الكحكيين بالدرب الأحمر وتحديدا حارة الدرديرى بعد ان فجر ارهابى نفسه اثناء ضبطه من قبل قوات الامن ليلقى مصرعه ويتحول الى أشلاء ، بينما استشهد أمينا شرطة وضابط بقطاع الامن الوطنى اثر التفجير. ويروى احد شهود العيان ،رفض ذكر اسمه ، تفاصيل كاملة للواقعة ، قائلا :» عقارب الساعة كانت تشير الى التاسعة والنصف والمنطقة فى حالة هدوء تام، ووسط تلك الحالة شاهد رجال غرباء عن المنطقة ،اكتشف بعدها انهم رجال الشرطة فى حالة ترقب للارهابى ،وبمجرد خروج شاب من أحد المنازل حاملًا حقيبة على ظهره ومرتديًا خوذته مستقلا دراجته كانت تسير سيدة حاملة أكياس طعام لصغارها ، وفور انطلاقه بدراجته سارع رجال الأمن للإمساك به فقام الارهابى بتفجير نفسه ليخرج الاهالى فى حالة هلع نتيجة شدة الانفجار الذى هز المنازل ومن شدته انهارت 3 شرفات للمنازل. وتابع الشاهد قائلا: بعد وقوع الانفجار بثوان أصبحت الحارة عبارة عن أشلاء ودماء متناثرة، وسكانها فى حالة هلع وفزع، الجميع فى حالة ذهول ولا صوت يعلو فوق صوت الصراخ ودموع الاهالى الذين اتصلوا بالإسعاف والشرطة ،وحضروا على الفور وتم نقل الجثث والمصابين الى المستشفيات. اما الشاهد الثانى على الحادث الارهابى ، عم حسين 60 عاما فروى تفاصيل الواقعة بكل حزن. وقال: «أثناء وقوع الانفجار كنت نائمًا بداخل منزلي، الكائن بالقرب من مكان الحادث، فسمعت دوى انفجار للوهلة الأولى ،وظننت أنه انفجار أنبوبة بالطابق العلوي، فهرعت الى خارج المنزل خوفًا من سقوط المنزل علي، ووجدت صراخا والناس تجرى ولم اسمع غير كلمة «الحقونا الحقونا» وبعدها علمت بوقوع الحادث الإرهابي.