علاوة على متعة المشاهدة وجمال وخفة دم الإعلان الجديد لمحمد صلاح للترويج عن أحد شركات المياه الغازية، فمن المؤكد أن متعتنا زادت أكثر لمشاركة نجم الكرة الأرجنتيني ميسي معه في نفس الإعلان. مجرد ظهور نجمنا الكبير جنبا إلى جنب مع لاعب بمثل شهرة وقيمة ميسي فهذا في حد ذاته حدث جلل أثلج صدورنا جميعا كمصريين بل وكعرب أيضا، وجعلنا نشعر بالفخر لما وصل إليه نجمنا المحبوب من مكانة وقيمة تسويقية وعالمية وصلت إلى هذا الحد. منذ عام تقريبا حضر لاعب برشلونة "ميسي" إلى القاهرة للترويج لحملة السياحة العلاجية للشفاء من "فيروس سي"، ولعلنا نذكر وقتها أن مثل هذه الزيارة تعد بالنسبة لنا حلما كبيرا، ونذكر أيضا كم الإعدادات والتجهيزات الأمنية وخلافه، سواء التي سبقت وصوله إلى أرض الوطن أو التى صاحبته طوال فترة بقائه، وربما هذا ما جعل البعض يصف تلك الإجراءات بالمبالغ فيها، ولكن كان للمنظمين عن استضافة نجم الكرة الشهير رأي آخر، حيث أكدوا أن المكاسب التي ستعود من وراء زيارته تستحق كل هذه الإجراءات، وهو ما حدث بالفعل. الآن أصبح لدينا نحن أيضا نجم كبير بحجم ميسي، وربما مع الوقت يكون أفضل وأشهر منه، ومثلما حدث من قبل واستضفنا اللاعب الشهير، فالمفروض أن نفعل نفس الشيء ونستضيف صلاح أيضا. صحيح أن الفرعون المصري دائم الزيارة لبلده ولا يتوانى لحظة عن تأدية أي خدمة تصب في مصلحتها، ولكن ما أقصده تحديدا وبعدما وصل إلي هذه الدرجة من النجومية والشهرة العالمية الكبرى أن نستفيد من ذلك ونعد له هو أيضا زيارة خصيصا ولتكن من أجل دعم السياحة مثلا، على أن تتم هذه الزيارة بشكل رسمي، بمعنى أن نتعامل معها ليس بكونه محمد صلاح المصري، وإنما يجب أن نعامله مثل أي نجم عالمي آخر. وليتنا نصاحب ذلك بفيلم دعائي كبير يصوره وهو يقوم بزيارة أهم معالمنا السياحة ويترجم بكل لغات العالم، ويا حبذا لو دعينا معه بعض نجوم الكرة العالميين أيضا، وأعتقد أنهم سيلبوا الدعوة تقديرا لمكانة وأهمية زميلهم النجم الكروي الشهير. صلاح بالطبع لن يرفض أبدا مثل هذا الاقتراح طالما سيفيد بلده، بشرط أن نتعامل مع الأمر بجدية واحترام، بمعنى أن نسلك معه نفس الإجراءات والترتيبات التي أعدت لزيارة ميسي، لأنه لو لم يلمس نفس القدر من الاحترام والتقدير فمن المؤكد ستكون النتائج سلبية وستأتي بشكل عكسي ويغضب مثلما حدث من قبل مع اتحاد الكرة، وبدلا من أن نكسبه لصالحنا نكون قد خسرناه للأبد!. [email protected] لمزيد من مقالات علا السعدنى