كِلَانَا أَخٌ يا أخى وصديقْ مشيْنَا ومن كلّ فجٍّ عميقٍ مَعًا كلَّ فَجًِّ عميقْ وتَجْمَعُنَا مُعْطَيَاتٌ إلهيّةٌ وروابطُ فطريَّةٌ ورؤي ووشائجُ حَدْسِيَّةٌ وخصالٌ وِرَاثِيَّةٌ سائدة ولم نفترق فى ميولاتنا ونزوعاتنا ومقاصدنا واختياراتنا مَرَّةً واحدة ولم نفترق حين نُغْفِى وحين نهبُّ من النّومِ أو حين نجلس للمائدة وتَذْكُرُ.. تذكر.. تذكر: هُنَا ومعًا قد نشأنا هُنَا ومعًا قد شَبِبْنَا صَبَوْنا عَدَوْنا كَبِرْنا هرمنا وأَلْفَ طريقٍٍ معًا ومعًا قد خَبَرْنا وألفَ طريقْ وألفَ طريقٍ معًا ومعًا قد عَبَرْنا وأَلْفَ طريقْ وأدعوكَ فى كل آونةٍ: يا أنا وتندهني دائمًا دائمًا: يا أنا وأعرض عن أى شىءٍ فألقاكَ عنه كمثليَ تُعْرِضْ وتمرضُ.. أَمْرَضْ وأُشْفَى.. فَتُشْفَى وتتعبُ.. أتعبْ وأُعْفَى فَتُعْفَى وتسهدُ أسهدْ وأفرحُ، أمرحُ تفرحُ، تمرحْ وتَأْلَمُ، تسقمُ آلم، أسقمْ وأكبو فأنهضُ.. تكبو فتنهضْ وتَقْبَلُ.. ترفضُ أقبل.. أرفضْ كذلك نحنُ ومنذ إلى الكون جئنا: مَلَامحُنا واحده وأيضا حقيقتنا واحده وفى كلّ منعطفٍ ومضيقْ: تَوَجُّهُنا واحدٌ ومسيرتُنا واحده إذنْ فلماذا ترانى ولَسْتُ أراكَ وأنت الملازمُ لي مثل ظلّى؟ وإنْ لم أكُنْكَ وإنْ لم تكنّى فمن أنتَ؟ من أنت؟ من أنتَ باللهِ قل لى لَعَلِّيَ أعرف يا صاحبى/ يا أنا مَنْ أنا من أ ن ا