خلال زيارته نقابة الصحفيين مساء الثلاثاء الماضى لافتتاح معهد التدريب والتكنولوجيا الذى تبرع بإنشائه، كشف حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عن ممارسته الصحافة فى مقتبل حياته قائلا: كثير منكم ذكر أننى محب للثقافة ومحب للعلم ومحب لمصر، ولكن ما لا تعرفونه هو أننى اليوم عندما آتى إلى هنا لأضع يدى فى يدكم كونى واحدا منكم، عملت فى الصحافة منذ زمن بعيد وفى فترة مبكرة من عمري، وراح يروى واقعة أول عمل صحفى شارك به عندما التقى الأستاذ جلال عارف أثناء إجرائه تحقيقا صحفيا عن قاعدة عسكرية بريطانية اقيمت بالشارقة ونشر بمجلة آخر ساعة، بعدد 25 سبتمبر 1957، حيث تمكن حاكم الشارقة من التقاط مجموعة من الصور للقاعدة العسكرية وإرسالها لمصر، كما ساعد عارف فى دخول القاعدة العسكرية ليشير له عارف فى تحقيقه بعبارة المرافق لنا. الشيخ سلطان القاسم، نموذج للحاكم المثقف، حيث أثرى المكتبة العربية بأكثر من ستين كتابا فى التاريخ والأدب، منها سرد الذات الذى يحكى فيه جانبا من فترة حياته فى مصر عندما كان طالبا بكلية الزراعة فى جامعة القاهرة، حيث تقدم بطلب للتطوع فى صفوف الجيش المصرى عقب نكسة يونيو 1967 وذهب مع رفاقه إلى معسكر بنى يوسف بالهرم، صفحة تلو الصفحة من ملحمة عطاء حاكم الشارقة لوطنه الثانى مصر، ولم يكن غريبا على الرجل ان يتبنى ويدعم مشروع إنشاء مستشفى الصحفيين، وانا أصافحه قلت له: كنت أعلم انك عاشق لمصر ولكننى اليوم تأكدت أنك عاشق لمصر والثقافة والصحافة. [email protected] لمزيد من مقالات حجاج الحسينى