كعادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، جاءت استجابته السريعة لمناشدة السيدة شيرين محب بالتدخل لإنقاذ ابنتها، عبر مداخلة تليفونية لأحد البرامج التليفزيونية بكلمات هزت مشاعر كل من سمعها. فقد جاء صوتها مرتعشاً يحملُ نبرات الحزن والألم وهى تحكى مأساة ابنتها جانو أسامة سعيد طالبة الثانوية العامة، التى اصيبت بورم خبيث داخل النخاع الشوكى وتحتاج إلى جراحة عاجلة، وبكلمات ممزوجة بالبكاء قالت الأم «عندى امل ان ييجى قرار من سيادة الرئيس انها تتعالج، وانا باقدم التماس له و هو اب وحنين اوي، وانا عارفة إنه إنسان اوي، يرحمها من الآلام اللى هى فيها وتعمل العملية» مرددة بقوة «انا مليش غير البلد دي» وكأنها بترديدها هذه الجملة تؤكد أن مصر لا يمكن أن تتخلى عن أبنائها فى شدتهم . ولهذا التقت»الاهرام» مع والدة جانو لمعرفة تفاصيل الحكاية.قالت: اكتشفنا مرض جانو فى ديسمبر الماضي، حيث كانت تشكو من آلام حادة جعلتها لا تستطيع النوم وكانت تعيش على المسكنات، فذهبنا بها الى طبيب عظام وقامت بعمل أشعة عادية وانتظمت على الأدوية التى وصفها لها الطبيب لكنها كانت دون جدوي، فقامت بعدها بعمل أشعة رنين لنكتشف وجود كتلة على الحبل الشوكي، فذهبت بها إلى مستشفى كوبرى القبة وقام بعمل أشعة الرنين الطيفي، فكانت نتيجتها صادمة لنا حيث اكتشفنا إصابتها بأورام سرطانية بالنخاع الشوكى من الفقرة الثانية وحتى الفقرة السابعة العنقية، أحدها واكبرها حجما داخل النخاع الشوكي. وأخبرنا الطبيب المعالج بمستشفى كوبرى القبة أنه ليس أمامنا سوى إجراء جراحة دقيقة عاجلة، وأن الخبير الفرنسى «سورى نيكولا» المتخصص فى مثل هذه الحالات سيأتى إلى مستشفى الجلاء بالقاهرة اول مارس المقبل، ليغادره فى 9مارس، وأن تكلفة العملية قد تزيد على 160الف جنيه، وهو ما يفوق قدراتنا، وجعلنى اشعر بالإحباط والخوف على مصير ابنتي. وتضيف شيرين محب انه سرعان ما تبدل الحزن والألم إلى سعادة غامرة بعد أن تلقيت مكالمة هاتفية من مكتب رئاسة الجمهورية،وابلغونى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى سمع مداخلتي بالبرنامج وتبنى حالة ابنتى وامر على الفور بعلاجها على نفقة الدولة بمستشفى وادى النيل وعلى الذهاب لمقابلة مدير المستشفى وعمل الفحوص الطبية اللازمة للوقوف على حالتها وتقديم العلاج المناسب لها جراحيا أو دوائيا. كما جاءنى اتصال هاتفى آخر من مكتب الرئاسة يخبرنى بأن أذهب لمستشفى الجلاء، وأنه تم توفير مكان باسم جانو و انهم بانتظارنا فى أى وقت، فابلغتهم بأن مستشفى وادى النيل اخبرونى انه تم توفير مكان باسم جانو، فأبلغنى أن كلا المستشفيين مفتوحان لنا فى أى وقت . وأضافت « سعادتى كانت مضاعفة عندما علمت بأن علاجها سيكون بمستشفى وادى النيل أو الجلاء لمهارة الأطباء وجودة الأجهزة والعلاج فيهما». اما عن الرئيس عبد الفتاح السيسى فيعجز لسانى عن أن يجد كلمات توفيه حقه وتعبر عن شكرى وامتنانى له، وتصف مدى سعادتي،فلن يفهم ما انا فيه سوى أب أو أم أظلمت امامهما الدنيا، ولم يجدا اى سبيل لعلاج فلذة كبدهما داخل بلدهما، وأن الأمل ضعيف، ثم يجدوا فجأة أن الحال تبدل و أن رئيس الجمهورية يضع يده على كتفيهما، وكأنه يقول لكل مصري» متخافش انت مش لوحدك انا دايما هكون جانبك» فبعد أن كنت ا شعر بأنني أسير فى طريق مظلم محفوف بالأشواك، كل أبوابه موصدة، جاء الرئيس السيسى ليبدل ظلمة طريقى إلى طريق منير ممهد وقد فتحت كل أبوابه المغلقة. وعند محاولة الكلام مع الابنة جانو رفضت الام معللة ذلك بأنها منذ ان علمت بخبر مرضها ساءت حالتها النفسية كثيرا ولا اريد ان اضعها تحت اى ضغوط، وخاصة ان امامنا مشوارا طويلا يحتاج الى هدوء واستقرلر نفسي «. اما السيدة جليلة سعد جدة جانو لوالدتها فتقول : نحن بانتظار رحمة من الله، يعيد بها الحياة لأرواحنا التى ذبلت حزنا على مرض جانو الفتاة الجميلة المرحة التى انهكتها الآلام، سائلة جميع المصريين الدعاء لها بالشفاء، حتى تعود لهم الروح بشفائها وتعود ابتسامتها اليها، قائلة للرئيس »كنت لنا نعم السند، ربنا يوفقك ويسدد خطاك».