خطوط.. تجاعيد.. تأثير الزمن يتجلى على الوجوه.. على الروح والكيان الإنساني.. مزجت باطلالات تحوى الكثير من الأسرار والمشاعر الدفينة والأحاسيس المتباينه بين لحظات الحزن والفرح.. اليأس والأمل.. المشقة والرخاء. كل تلك اللحظات والتأثيرات الزمنية بأدق تفاصيلها على الوجوه الإنسانية جاءت لتتجسد فى أعمال فنية متميزة لطلاب كلية التربية الفنية جامعه حلوان، وذلك من خلال معرض «تجاعيد» المقام حاليا وحتى 31 من مارس المقبل بقصر الأمير محمد على بالمنيل، تحت رعاية وزارة الأثار وبالتعاون مع كلية التربية الفنية بالزمالك. المعرض فكرة الدكتور محمود سعيد مدرس أشغال الخشب بالكليه والمشرف العام على المعرض الذى يضم باقه مميزة من الأعمال الفنية لنحو 55 طالب وطالبة، وقد نفذت فى مجملها بقشور الخشب لإبراز الفكرة المتخذة فى تجسيد تلك المرحلة العمرية بتفاصيلها الدقيقة والتى توحى بكبر السن والشيخوخة. فى تأكيد على إظهار جماليات الظل والنور وكيفية اللعب بالتدريجات اللونية للأبيض والأسود، من بين الطلاب المشاركين: أمل أنور، باسل نبيل، داليا طلعت، شروق وحيد، عمر عبدالرحمن، مرام علاء، مريم طارق، مينا هاني، ندى حسين وياسمين رمضان. يقول الدكتور محمود سعيد فى تصريحات «للأهرام» لقد تناولت فى السابق موضوعات كثيرة فى مجال التعبير الفنى بمجال فنون أشغال الخشب، منها معرض بورتريهات لأسره محمد على باشا ومعرض وجوه فرعونية، فوجدت ان ملامح البورتريه تتغير حسب المكانة الاجتماعية لكل فرد بالمجتمع. ويضيف فحينما ننظر الى وجه أمير أو ملك أو كاهن، نجد اختلافات كثيرة فى الجانب التعبيرى لكل شخصية منهم، وبينهم وبين فرد من عامه الشعب. فمن هنا جاءت فكرة معرض «تجاعيد» - يستكمل سعيد- التى أتناول فيها جماليات البورتريه فى مرحلة متأخرة من العمر، فلكل مرحله من عمرنا جمالياتها، فالطفل حين يولد له جمالياته وكذلك الشباب وكبار السن ولقد رأيت ذلك الجمال فى وجوههم حين يبتسمون وحين ينظرون للحياة نظرة تفاؤل، وحين يقطبون على جبهتهم ويقول سعيد: فما لبثت ان اجد مجالا خصبا للتعبير عن تلك الجماليات من خلال بقايا القشرة الخشبية التى تعد من أحد تقنيات فنون أشغال الخشب، ليؤكد من خلالها على الظل والنور والتدريجات اللونية وقد اختار سعيد مجموعه متميزة من طلاب الكلية للتعبير عن تلك الظاهرة الفنية المميزة