بمشاركة الرئيس محمد مرسي وحضور71 وزيرا للخارجية ورئيس الاتحاد الاوربي بدأت امس بمقر جامعة الدول العربية اجتماعات الدورة ال831 لمجلس الجامعة العربية علي المستوي الوزاري وبرئاسة وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور. والقي الرئيس محمد مرسي كلمة أمام مجلس الجامعة العربية, تناولت الأزمات التي تمر بها الأمة العربية ومواقف مصر بعد الثورة من هذه الأزمات. كما القي وزير خارجية قبرص كلمة باعتباره رئيسا للدورة الحالية للاتحاد الأوروبي, بالإضافة إلي كلمة وزير خارجية لبنان رئيس الدورة الحالية ووزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس الدورة السابقة. وناقش الوزراء القضايا المهمة وعلي رأسها الأزمة السورية, والقضية الفلسطينية والوضع في اليمن والسودان والتحرك العربي للحصول علي عضوية فلسطين للأمم المتحدة, وملابسات وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وكان مجلس الجامعة الدول العربية قد بدأ أعمال جلساته المغلقة برئاسة وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور عقب الانتهاء من أعمال الجلسة الافتتاحية لمناقشة بنود جدول الأعمال لإقرارها كما تسلمت لبنان رئاسة الدورة الجديدة من نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الصباح. وفي كلمته التي تعد الاولي من نوعها امام الجامعة العربية دعا الرئيس محمد مرسي إلي تكثيف العمل لوضع حد للمأساة في سوريا في إطار عربي مشترك, وبدعم دولي يحافظ علي التراب السوري, وأكد أنه مازالت هناك فرصة لحقن الدماء وانه لا مكان للمزايدة ولن يدوم النظام في سوريا طويلا. وقال إن الشعب السوري اتخذ قراره بإنهاء الحكم السوري وانه علي النظام السوري أن يتخذ العبرة والدرس من التاريخ القريب والقديم. وأكد الرئيس في كلمته أهمية دعم السودان في المرحلة الراهنة ومساعدته علي حل المشاكل التي يواجهها, ودعا دول الخليج العربي إلي زيادة دعمهم للصومال لمساعدته علي مواجهة التحديات التي يعاني منها الشعب الصومالي. كما رحب الرئيس بالوزراء بالحضور الي مصر في بيت العرب من قلب التحرير و في حضن النيل شريان الحياة لمصر وقال ان ثورة الخامس والعشرين هي انتفاضة العرب جميعا وليس المصريين وحدهم وفتحت صفحة مشرقة في تاريخ مصر المجيد'. وأضاف' لم تكن ثورة25 يناير مجرد تحرك قام به الشعب المصري من أجل حريته وكرامته لم تكن فقط معنية بالشأن المصري وانما كانت ايضا اعلانا لا لبس فيه عن رغبة هذه الشعب, شعب مصر في العودة لكي يحتل مكانته الطبيعية في قلب أمته العربية وليساهم بسواعد أبنائه في بناء مستقبل عربي مشرق بعد- مع كل أسف- خروج مصر من منظومة العمل العربي لفترة'. واكد مرسي ان التزام مصر بقضايا أمتها العربية هو التزام تاريخي جددته ثورة25 يناير المجيدة وأن قراءة تاريخنا العربي وتأمل الواقع الدولي يصلان بنا الي النتيجة ذاتها وهي ان قدرتنا كعرب علي مواجهة تحديات المرحلة التي نعيشها تتوقف بشكل كبير علي قدرتنا علي تطوير آلية العمل العربي المشترك'. وقال الرئيس مرسي أن الوقت قد حان لاستكمال الجهد الذي كانت الدول العربية قد بدأته منذ عام 2004 لبحث تطوير منظومة العمل العربي المشترك وتحويل هذا الملف إلي أولوية تحتاج لتحرك حثيث وها نحن نتحرك جميعا ولا يستطيع أحدنا وحده أن يفعل ذلك للوصول إلي نتائج ملموسة. كما دعا وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إلي عقد مؤتمر لكتابة الدساتير في دول الربيع العربي بالقاهرة برعاية الجامعة العربية والعراق باعتباره رئيس القمة العربية.. مشيرا إلي أنه تم الاتفاق علي دعوة مجموعة من الشخصيات القانونية والدستورية لعدد من الدول العربية المعنية بهذا الموضوع.