توجهت أنظار الأمريكيين أمس إلي مدينة شارلوت بولاية نورث كارولينا, حيث تنطلق فعاليات المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الذي سيستمر ثلاثة أيام, حيث من المقرر أن يقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما رسميا ترشيح الديمقراطيين لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية أمام منافسه الجمهوري ميت رومني. وقبل63 يوما من قرار الناخبين الأمريكيين اختيار الرئيس القادم, تضرب السيدة الأولي ميشيل أوباما طلقة البداية لتكون أول شخصية تتحدث إلي الناخب الأمريكي أمام15 ألف مشارك في فعاليات المؤتمر لتلقي الضوء علي الجانب الإنساني لزوجها, وذلك بعد كلمة جوليان كاسترو حاكم سان أنتونيو, وهو أول أمريكي من أصول لاتينية يوجه كلمة في مؤتمر الحزب الديمقراطي في التاريخ. وفي غضون ذلك, أعلن الحزب الديمقراطي أنه سيواصل نهجه خلال فترة الولاية الثانية المحتملة لأوباما لكن مع زيارة الضرائب علي الأغنياء والاستثمار في البنية التحتية والخدمات.وأشار الحزب في برنامجه الذي سيتم تبنيه خلال المؤتمر إلي أن الحزب لوح بإنهاء حرب أفغانستان في2014 ومنع إيران من إمتلاك أسلحة نووية وتشجيع العلاقات مع الصين. وأوضح البرنامج أن أمريكا تواجه اختيارا واضحا في هذه الانتخابات: التقدم باتجاه بناء الأمة اعتمادا علي الطبقة الوسطي حيث يمتلك كل شخص الفرصة للانطلاق إلي الأمام أو العودة إلي نفس الأفكار الفاشلة التي تسببت في الأزمة الاقتصادية في2007 و2008. وفي طريقه لحضور مؤتمر حزبه, هاجم أوباما خطة رومني الاقتصادية ووصفها ب المسرحية. واتهم الرئيس الأمريكي منافسه الجمهوري بالتآمر ونائبه بول رايان بالتآمر علي الطبقة الوسطي وكبار السن. وأضاف أنه ينصح ناخبي أوهايو بركل لعبة رومني-رايان إلي الخارج, لأنهم لا يريدون هذا المدرب في موسم خاسر. ومن جانبه, رد رومني علي هجوم الرئيس الأمريكي بوصفه ب مدرب الفريق الخاسر, مشيرا إلي أنه حان الوقت لاختيار مدرب جديد, وحان الوقت لأمريكا لتجربة موسم ناجح. وتخطط حملة أوباما لاستخدام المؤتمر الوطني وخطاب أوباما المقرر غدا الخميس كأداة تنظيمية لمساعدتهم في نورث كارولينا كولاية حاسمة في المعركة الانتخابية, وكذلك لعرض إنجازات الرئيس الأمريكي خلال ولايته الأولي بداية من مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وخطة إنقاذ صناعة السيارات وخطة الرعاية الصحية. وفي الوقت نفسه, شن الجمهوريون هجوما مضادا بالتزامن مع انطلاق المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي بالتأكيد علي فشل الولاية الأولي لأوباما وبسؤال للناخب هل أنت أفضل الآن مما كنت عليه منذ4 سنوات؟.