بالرغم من المنافسة الشرسة التى تواجهها منتجاتنا من المفروشات المنزلية فى مواجهة مثيلتها بدول جنوب شرق آسيا، فإن شركاتنا المصرية كانت مصممة على الوجود بشكل مشرف وسط اكثر من الفى شركة عالمية داخل اكبر معرض دولى متخصص للمفروشات المنزلية «هايم تكستيل» بمدينة فرانكفورت الألمانية، ورغم كل التحديات استطاعت معظم الشركات المشاركة، ان تبرم صفقات واتفاقات تستطيع ان تشغل مصانعنا معظم شهور السنة .. روح التحدى بالشركات فى المنافسة يعزز قدرة الشركات المصرية وتدعم التفاؤل لديهم، فى تحقيق توقعات وكالة بلومبرج المتخصصة فى الشئون الاقتصادية والتى رشحت الاقتصاد المصرى لاحتلال المركز السابع عالميا عام 2030 متقدما على دول صناعية عريقة.. وفى هذه الرسالة نرصد رؤية رجال الصناعة حول الإجراءات المطلوبة فى عام 2019، حتى تتضاعف صادرات مصر عدة مرات وتتزايد فرص العمل المتاحة فى قطاع يتميز بأنه الأكثر كثافة فى استخدام العمالة والأقل استخداما للطاقة. فى البداية كشف حمدى الطباخ نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة المفروشات المنزلية باتحاد الصناعات، عن جهود الشركات المشاركة بالمعرض للفوز بعقود تصديرية بمنتجات وتصميمات عالمية وأسعار التكلفة لتنافس العالم، وقال ان حرصنا على الاشتراك فى هذا المحفل الدولى نستهدف به استمرار وجود اسم المنتجات المصرية لتعزيز مكانة مصر على خريطة المعارض الدولية. وقال الطباخ باعتباره احد كبار مصدرى البطاطين والاقمشة ان الانتاج المصرى من البطاطين يغطى كامل احتياجات السوق المحلية من خلال خمسة مصانع كبرى ، ويكفى نجاح القطاع فى تحجيم استيراد البطاطين، بفضل تطور الانتاج المصرى وارتفاع جودته والسعر المنافس. وأضاف ان مصر تصدر لأكبر الاقتصادات العالمية والأسواق العربية، ورغم تزايد اعباء المصدرين فإننا نحرص على تخفيض الربح وضبط التكاليف. وقال: للدولة دور مهم فى مساندة القطاع الصناعى والتصديرى وأن القطاع الخاص عليه مسئولية فى زيادة الاستثمارات و توفير فرص العمل، لافتا الى انه لا ينبغى ان نلقى بكل الاعباء والمسئوليات على الدولة، لأن مصر هى بلدنا ولن نتركها او نتخلى عنها او نوقف استثماراتنا بل على العكس نقف مع الدولة «ايد فى ايد»، حيث نؤمن ومعنا الكثير من المصنعين والمصدرين بان للقطاع الخاص دورا مهما فى مساندة الدولة ودعم جهود التنمية. وكشف عن انشاء صرح جديد يتمثل فى مجموعة من المصانع الجديدة المنتظر دخولها مرحلة الانتاج العام الحالي، احدثها مصنع بمدينة السادات باستثمار مصرى 100% سيتم افتتاحه يناير الحالى ويوفر 1800 فرصة عمل تتضاعف مع استكمال خطط التوسع مستقبلا، حيث شجعتنا الدولة ممثلة فى المسئولين بمدينة السادات لنحصل على ارض بسعر مخفض لبناء مساكن اقتصادية للعمال الذين رحبوا بالفكرة وطلبوا تقسيط ثمنها من رواتبهم، ورغم وجود عمالة بالمدينة فإننا حرصنا على استمرار العمالة التى كانت تعمل معنا بمصانع شبرا الخيمة حيث رحبوا بالانتقال الى مدينة السادات مما يؤكد انه عندما تحين الفرصة لبيئة عمل افضل فإن العمالة تساند وتؤيد هذا التوجه.وقال ان مصر غزت بإنتاجها معاقل صناعات البطاطين والنسيج فى العالم بأوروبا او بالدول العربية خاصة أن لدينا احدث ماكينات الانتاج المتخصصة فى صناعة البطاطين. وطالب الطباخ بالعمل على ايجاد الصناعات المكملة للقطاع خاصة لصغار الصناع، حيث يمكن انشاء منطقة صناعية خاصة لهم تضم صغار ومتوسطى الصناع من اجل زيادة مستوى التكامل الصناعى وهو ما يرفع القيمة المضافة للصناعات النسجية من غزل ونسيج وصباغة وتجهيز، مؤكدا أن هذا دور اصيل للمجالس التصديرية فى نقل الخبرات فى التصنيع والتصدير وفى كيفية الاهتمام بالجودة وخفض التكلفة والتسعير المنافس والالتزام بالمواصفات.