فى تفاقم للأزمة الحكومية باليونان، أعلن بانوس كامينوس وزير الدفاع اليونانى ،والحليف الرئيسى فى الائتلاف الحكومى أمس استقالته بعد فشل محادثاته مع رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس حول قضية تغيير اسم مقدونيا. وقال كامينوس، أمام الصحفيين بعد لقاء مع رئيس الوزراء، إن «قضية مقدونيا لا تسمح لى بعدم التضحية بمنصبي»، معلنا انسحاب أعضاء حزبه» اليونانيين المستقلين» اليمينى من الحكومة. وتابع «أشكر رئيس الوزراء على التعاون، أوضحت له أنه من أجل مصلحة البلاد لايمكن أن استمر».يأتى ذلك بعد ساعات من اجتماع بين أليكسيس ووزير الدفاع لتحديد مستقبل التعاون بينهما فى ظل التوترات على خلفية الاتفاق الذى توصلت إليه اليونان مع مقدونيا فى يوليو الماضى لتغيير اسمها إلى «جمهورية مقدونيا الشمالية»،والذى يعارضه وزير الدفاع بشدة. وكان كامينوس قد كرر أكثر من مرة أن حزبه لن يصوت لصالح الاتفاق المقرر أن يصوت عليه البرلمان خلال الأيام المقبلة.ويرفض كامينوس وقطاع كبير من اليونانيين القوميين هذا الاتفاق معارضين إطلاق أى اسم للدولة الجارة يكون فيه كلمة «مقدونيا»، مشددين على أن هذا الاسم ملك لليونان فقط، إذ أنه يطلق على إقليم فى شمال البلاد، ولا يمكن للدولة الجارة استخدامه. وفور إعلان استقالة وزير الدفاع، أعلن رئيس الوزراء أن رئيس هيئة الأركان الحربية الجنرال أبوستولوس إيفانجيلاكوس سوف يتولى حقيبة وزارة الدفاع خلفا لكامينوس.