حقق الاهلى فوزه الاول فى دور المجموعات بدورى أبطال افريقيا، بتغلبه أمس على فيتا كلوب الأنجولي 2- صفر، فى المباراة التى أقيمت بينهما أمس على ملعب برج العرب، ليغاير واقع البدايات التى لم تكن جيدة فى دور المجموعات طوال البطولات الأربع الماضية، ويحقق اول 3 نقاط فى مجموعته الرابعة، التى شهدت كذلك فوز سيمبا التنزاني على شبيبة الثورة الجزائرى 3- صفر فى تنزانيا. سجل هدفى الأهلى ناصر ماهر وعلى معلول (من ضربة جزاء) فى الدقيقتين 65 و80، بعد مباراة كانت الافضلية فيها للأهلى من خلال السيطرة المستمرة، وشابها كثير من الأشياء السلبية المتمثّلة فى بطء التحضير والكثير من الفرص الضائعة للأهلى، مما صعب المباراة فى بعض الفترات، وكاد يمنح المنافس الفرصة لإحداث مفاجأة رغم طرد احد لاعبيه، وهذا ما أكدته أحداث المباراة التى أدارها التونسي صادق السلمى.. فماذا حدث خلالها: ركز مارتن لاسارتى المدير الفنى للأهلى على اختيار تشكيل نموذجي، يساعده على الفوز، لاسيما أنه يدخل المباراة ومعه معلومات عن صعوبة المنافس الكونغولي، وهذا ما انعكس على الحالة الهجومية التى يقودها ثلاثى خطير هم : حسين الشحات ووليد سليمان ورمضان صبحى، خلف المهاجم الوحيد مروان محسن، لذلك كان التفوق أهلاويا بإمتياز خلال مجريات الشوط الأول من خلال السيطرة الواضحة والفرص الضائعة، حيث جاء أول تهديد للأهلى على مرمى فيتا فى الدقيقة الخامسة برأسية من مروان محسن مرت بجوار القائم الأيمن، لتتوالى بعدها تلك المشاهد المثيرة التى انتهت بخروج الكرة بعيدا عن الشباك، من تسديدة وليد سليمان أو رأسية كوليبالي، ولَم تفلح تنظيمات الأهلى الهجومية النشطة فى إحداث الفارق رغم السيطرة والاستحواذ، حتى تحولت تلك الحالة الى جانب سلبى بعض الشئ، مما فتح الباب لظهور المنافس الكونغولي .. كيف؟ استطاع فيتا كلوب أن ينشط بعد مرور نصف ساعة لينفذ تحركات إيجابية انتهت بوضعية خطيرة من خلال تسديدة قوية عن طريق ماكوسو أنقذها الشناوى رغم خطورتها، لتكون جرس إنذار يفيق بعده الأهلى، ويعاود سيطرته وتعامله مع المباراة بأسلوب السيطرة من جديد ليمنع المنافس من التنفس فى الملعب مرة أخرى، وهو ما انعكس على ظهور الأخطاء الدفاعية عند فيتا كلوب، مما تسبب فى تعرض مدافعه مونتيا كالونجى للطرد فى الدقيقة 35، بعد عرقلته بقوة لرمضان صبحى، ليحصل على الانذار الثاني، وبالتالي يظهر الكارت الأحمر، ويلعب فيتا بعشرة لاعبين فقط. بعد ذلك استمر الأهلى فى الضغط الهجومي، خاصة من الناحية اليسرى التى كان واضحا فيها انسجام رمضان ومعلول، بعكس الحال فى الناحية اليمنى التى يقودها حسين الشحات، ورغم تلك السيطرة والتفوق الرقمي فى التسديدات والفرص الضائعة لمصلحة الاهلى، الا ان الشوط الاول انتهى بالتعادل السلبى. يأتى الشوط الثانى حاملا آمال جماهير الأهلى فى تحقيق الفوز، بإعتبار أنه يمتلك الأفضلية الفنية والعددية، وزاد من حماس التوقعات استمرار الخطورة الحمراء على مرمى الحارس لوكومب، والتى ترجمت فى هجمة منظمة بتمريرة جيدة من محمد هانى الى وليد سليمان الذى سدد بقوة ليتصدى لها حارس فيتا بشكل جيد، لتستمر الحكاية دون تغيير أو جديد، بإستثناء ظهور الإصابات التى أصبحت متكررة مع لاعبى الاهلى فى كل مباراة، وهذه المرة تعرض لها مروان محسن ليضطر المدرب لاسارتى الى إخراجه وإشراك ناصر ماهر بدلا منه بعد مرور 11 دقيقة من الشوط الثانى وتحديدا فى الدقيقة 51 من زمن المباراة. وامام هذا التعديل الفنى الاضطراري، ارتبك الاهلى قليلا، ثم استعاد توازنه سريعا بعد منح حسين الشحات بعض الحرية فى التحرك، ليكون محور صناعة اللعب، وهو ما اثمر عن تسجيل الاهلى الهدف الاول فى الدقيقة 65 من زمن المباراة بعد فاصل جيد من التمريرات التى بدأها الشحات وواصل متابعتها فى أقصى اليمين بإرسال كرة عرضية تمر من الجميع حتى تصل ناصر ماهر الذى لم يتردد فى تسديدها بدقة ومهارة داخل الشباك.. فكان الهدف الأول للأهلى. وعلى عكس المتوقع نشط الفريق الكونغولي وبدأ يضغط ويهاجم .. والأهلى يدافع والشناوى ينقذ.. وبدأت الجماهير تتوتر فى المدرجات، لدرجة أن لاسارتى بدأ يخشى المفاجآت، فكان التغيير الثالث بإشراك كريم نيدفيد بدلا من حسين الشحات بهدف تأمين هدف الفوز من خلال زيادة الاستحكامات الدفاعية، على اعتبار ان تغيير حمودي ظهر اضطراريا هو الآخر بعد شعور هشام محمد بالإصابة، ولكن يبدو ان نيدفيد كان له رأى آخر!! لقد نجح كريم نيدفيد فى الحصول على ركلة جزاء بعد انطلاقة للحاق بالكرة وقيام الحارس لوكومب «الكوميدي بحركاته» بعرقلة نيدفيد، ليحصل الاهلى على ركلة جزاء يسجلها على معلول الهدف الثانى للأهلى فى الدقيقة 80 من زمن المباراة، التى انتهت بهذه النتيجة بعد فاصل من الفرص الضائعة عن طريق رمضان صبحى، ليستعد الاهلى لمواجهة شبيبة الثورة الجزائرى يوم الجمعة المقبل بالجزائر فى الجولة المقبلة.