واصلت موجة الطقس السيئ ضرب عدة أنحاء من الولاياتالمتحدة وأوروبا ، حيث تسببت موجة الصقيع التى تجتاح أوروبا ويطلق عليها خبراء الأرصاد «وحش الشرق» فى مقتل 21 شخصا خلال الأسبوع الماضي، فضلا عن إغلاق الطرق والمدارس وتوقف حركة القطارات، بينما اجتاحت عاصفة ثلجية عاتية أكثر من نصف الولاياتالمتحدة.وذكر موقع « أكيوويثر» للأرصاد الجوية أن معظم الوفيات التى حدثت فى أوروبا كان معظمها بسبب الانهيارات الجليدية، وسط توقعات بأن «تدفن» منطقة جبال الألب تحت الثلوج غدا. ففى ألمانيا، لقى طفل عمره تسع سنوات مصرعه بسبب سقوط شجرة عليه جراء العاصفة الثلجية بولاية بافاريا جنوب البلاد. وأدت كثافة الثلوج إلى إلغاء 90 رحلة جوية فى ميونيخ، بينما ألغيت بعض vالرحلات التى كانت متجهة إلى فرانكفورت فى ألمانيا. وفى النمسا، أرسل الجيش النمساوى مروحيات لإزالة الثلج من قمم الأشجار للحد من خطر سقوط الأشجار على الطرق والسكك الحديدية. وقال ألكسندر رادلر من المعهد المركزى للأرصاد الجوية: مثل هذه الكميات من الثلوج فوق ارتفاع 800 متر لا تحدث إلا مرة واحدة كل 30 إلى 100 عام. وتسبب تساقط الثلوج بكثافة خلال الأيام الماضية فى مقتل سبعة أشخاص بالنمسا وفقدان اثنين. وفى السويد والنرويج علق عشرات السائقين على الطرق بسبب العاصفة التى ضربت شمال البلدين، بينما تعرضت واجهة فندق فى سويسرا إلى انهيار جليدي. وفى الولاياتالمتحدة ، اجتاحت عاصفة ثلجية عاتية منطقة جبال روكى والسهول الكبرى قبل أن تتجه شرقا مع توقع أن يغطى الجليد ممرا يبلغ طوله 1609 كيلومترات خلال مطلع الأسبوع مما يؤدى إلى فوضى فى حركة النقل بوسط البلاد. وأبلغ موقع إلكترونى لرصد حركة السفر الجوى عن إلغاء 1431 رحلة جوية أمس الأول وتأجيل 12465 رحلة أخرى مع وجود مشكلات فى مطار تأثرت بالثلوج مثل دنفر مما تسبب فى آثار سلبية فى شتى أنحاء البلاد. وقال بول ووكر خبير الأرصاد الجوية فى أكيو ويذر إنه على الرغم من أن العاصفة لن تصل إلى شمال شرق البلاد ذى الكثافة السكانية العالية، فمن المرجح أن تؤدى إلى تعطل حركة النقل الجوى والبرى من مدينة كانساس إلى إنديانابولس وستؤدى إلى أشد تساقط للثلوج حتى الآن خلال الشتاء على سينسناتى ووادى نهر أوهايو.