مع بداية العام الجديد تبدأ معه أمنيات الجماهير فيما يطلبونه ليحقق أمنياتهم، وبالطبع كل منهم يطلب ما فاته فى العام الماضى ويود أن يتحقق له فى العام الجديد. مع العديد والعديد من المشروعات القومية الكبيرة التى تحققت فى العام الماضى، والتى ستؤدى إلى أن يعيش مواطن عام 2019 حياة أفضل قد لا يستشعرها حاليا كمشروعات الصرف الصحى والأبنية العديدة والصوب الزراعية وآلاف المشروعات الأخرى التى يسعدنى ألا أستطيع حصرها لكثرتها فى كل جوانب الحياة.. هى مشروعات قومية بالفعل. قد أبتعد عن مطالب جماهير العام الجديد فى أن يمهلنى العمر فى أن أشهد أحدث وأقدم ما فى الفترة المقبلة. الجديد بالنسبة لى هو مشاهدة العاصمة الإدارية الجديدة التى طالما تخيلت كيف ستبدو، وكيف سيعيش من يسعدهم الحظ فى سكناها.. كيف ستكون شوارعها ومبانيها وحدائقها، وكيف تكون مواصلاتها داخليا وخارجيا بمعنى داخل المدينة وأيضا الوصول إليها من القاهرة العجوز التى ضجت بالسكان وأصبح طابعها هو الزحام تقريبا فى كل مكان. لا أضمن اذا كان العمر سيمهلنى لأشاهد هذا على الطبيعة ام لا وحتى يحين الوقت أعيش حاليا مع التخيلات من خلال بعض الصور التى تصور ما تم وما سوف يتم فى القاهرة الجديدة. المطلب الثانى هو أيضا أن يمهلنى العمر لأشاهد أقدم ما فى القاهرة التى تحتضن ملايين البشر وأنا منهم.. ما أود رؤيته رأى العين هو أكبر متحف فى العالم الذى يضم أقدم ما تركه المصريون القدماء. منطقة كاملة تعيدنى إلى الوراء آلاف السنين لأعيش مع أجداد الأجداد وإبداعاتهم وآثارهم وإبهارهم الذى قد لا يستوعبه حتى الآن جماهير العام الجديد.. البعض شاهده والبعض استشعر هذه العبقرية المصرية القديمة وكيف لهذه التماثيل والأهرامات وأبو الهول وكيف أقيمت، فمازال من شاهد بعضا من هذه الآثار قليلين بالنسبة لعدد سكان الأرض من مشرقها إلى مغربها، بينما حين يقفون أمام هذه التحفة القديمة خاصة وقد جمعت ما فى هذه المنطقة وهى المسماة «الهرم».. هنا سيجدون بها كيف كانت مصر من آلاف السنين وكيف تمكن المصرى القديم من هذا الإعجاز الذى كان بداية الحضارة على مستوى العالم. لا أبتعد عن أقدم ما فى القاهرة وأحيى عليه الوزير الأسبق الفنان فاروق حسنى وهو المتحف المصرى الكبير، ولا يمكن أن أبتعد عن القاهرة الجديدة.. العاصمة الإدارية الجديدة بكل ما حفلت به من تجديد فى كل شىء لأحيى الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أقدم على كل هذه المشروعات القومية الكبيرة، ومنها العاصمة الجديدة التى حتما ستنقل المواطن إلى آفاق جديدة. والشكر لكل من أسهم فى هذه المشروعات.