* جهود أمنية لضبط المتورطين فى الحادث الإرهابى * تفريغ كاميرات المراقبة فى موقع الانفجار لتحديد هوية المتهم بزرع العبوة
شيع الآلاف من أهالى قرية جزيرة الأحرار التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية جنازة الرائد مصطفى عبيد الذى استشهد فى أثناء أداء واجبه الوطنى وقيامه بإبطال عبوة بدائية الصنع أعلى عقار بعزبة الهجانة بمدينة نصر. خرجت الجنازة من مسجد التقوى بالقرية يتقدمها الدكتور علاء عبد الحليم محافظ القليوبية واللواء رضا طبلية مدير الأمن ورئيس مدينة طوخ والمقدم أحمد سامى عفيفى رئيس مباحث طوخ وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية. وتحولت جنازة الشهيد إلى مظاهرة ضد الإرهاب حيث ردد المشيعون هتافات مناهضة للإرهاب منها: «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله» و«الله أكبر.. الله أكبر» مطالبين بالقصاص من الإرهابيين القتلة. وتجمع العشرات من الأهالى عقب تشييع الجنازة حول منزل الشهيد لمواساة أسرته فى مصابهم الأليم وتقديم واجب العزاء. من جانبه نعى المحافظ الشهيد البطل وأعرب عن بالغ حزنه وقدم خالص تعازيه ومواساته للأسرة. من ناحية أخرى تكثف الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية جهودها لسرعة تحديد وضبط الإرهابى الذى قام بزرع العبوة المتفجرة أعلى سطح عقار بعزبة الهجانة بمدينة نصر، التى انفجرت فى أثناء قيام الرائد الشهيد مصطفى عبيد ضابط المفرقعات بمديرية أمن القاهرة بإبطال مفعول العبوة مما أسفر عن استشهاده وإصابة 2 آخرين من قوات الشرطة. وأمر اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوى أمنى ضم قيادات من مساعدى الوزير وقطاعات الأمن الوطنى والأمن العام والأمن المركزى وفرق البحث الجنائي، حيث يبذلون جهودا مكثفة لملاحقة المتهم بزرع العبوة و المتورطين وراء الحادث، وإجراء عمليات التمشيط والدهم لعدد من المناطق والطرق الصحراوية القريبة من منطقة الحادث، حيث تم نشر القوات بصورة مكثفة على الطرق والمحاور الرئيسية و نشر عدد كبير من الأكمنة الثابتة والمتحركة وتفتيش السيارات والمشتبه فيهم. الشهيد الرائد مصطفى عبيد وقام رجال الأدلة الجنائية بفحص موقع التفجير للوقوف على نوعية المواد المستخدمة فى تصنيع العبوة المتفجرة، ورفع آثار الحادث لكشف ظروف وملابسات الواقعة.كما انتقل فريق من نيابتى أمن الدولة ومدينة نصر إلى مكان الانفجار لمعاينة المكان وجمع بقايا العبوة المتفجرة ومناظرة جثمان الضابط الشهيد كما انتقل فريق النيابة إلى مستشفى الشرطة لسؤال المصابين واستمعوا إلى عدد من شهود الواقعة فى مكان الحادث وهم إمام المسجد وعدد من السكان وأصحاب المحال التجارية وتحفظت النيابة على كاميرات المراقبة فى المنطقة المحيطة بموقع الانفجار. و واصلت فرق البحث الجنائى جهودها فى جمع المعلومات والتحريات عن كيفية تنفيذ الحادث، كما يعكف رجال البحث الجنائى على تفريغ كاميرات المراقبة الموجودة بمحيط العقار حيث رصدت إحداها أحد الأشخاص «مشتبها به» فى أثناء مروره بالقرب من العقار حاملا حقيبة سفر مماثلة لما تم العثور عليها أعلى سطح العقار وفى وقت سابق للعثور على العبوة البدائية وإبلاغ خبراء المفرقعات الموجودين لتأمين كنيسة العذراء وأبو سيفين التى تقع على بعد شارع عرضه 6 أمتار من العقار الذى شهد الواقعة، حيث يشتبه أن الشخص الذى رصدته كاميرات المراقبة هو من قام بزرعها وكان يخفى العبوة المتفجرة بداخلها، ويعكف رجال البحث الجنائى على تحديد هوية المشتبه به لكشف ملابسات الواقعة. وقد أفاد شهود عيان من أهالى المنطقة أن إمام مسجد الحق، بعزبة الهجانة التابعة لمدينة نصر، هو من قام بإبلاغ القوة الأمنية المكلفة بحراسة كنيسة السيدة العذراء وأبو سيفين، بوجود عبوات ناسفة أعلى سطح العقار، على الفور توجهت قوة أمنية للموقع وعثرت على 3 عبوات ناسفة، وفى أثناء العمل على إبطالها، انفجرت إحداها، وأسفرت عن استشهاد الرائد مصطفى عبيد الضابط بقطاع المفرقعات وإصابة اثنين من أمناء الشرطة، كما قامت القوة الأمنية بإبطال مفعول باقى العبوات وتمشيط المنطقة. وأشار كاهن الكنيسة، إلى أن حرص إمام المسجد ومحبته للأقباط ودوره الوطني، أنقذ مئات الأرواح، حيث لاحظ وجود أجسام غريبة أعلى سطح العقار فأبلغ قوة الشرطة، التى تحركت وأبطلت العبوات الناسفة، وأشاد كاهن الكنيسة بالدور الوطنى لإمام المسجد، وضابط الشرطة الذى ضحى بحياته فى أثناء تأدية عمله، وأنقذ مئات الأرواح. من ناحية أخرى واصلت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية تنفيذ محاور الخطة الأمنية لتأمين المواطنين خلال الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، حيث وجدت القيادات الأمنية بمختلف مديريات الأمن ميدانيا لمتابعة خطط انتشار القوات بالعديد من المحاور الرئيسية ودور العبادة والمنشآت المهمة والحيوية والمقاصد السياحية على مستوى الجمهورية واتخاذ أعلى درجات الحذر واليقظة ومضاعفة الجهود المبذولة وتفعيل جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لتأمين تلك المنشآت.