فى التعبئة السابعة على التوالي، حشدت حركة «السترات الصفراء» أمس لمظاهرات احتجاجية فى باريس وبعض المدن الفرنسية الأخرى لتختتم الحركة الساعات الأخيرة من عام 2018 بمسيرة جديدة عقب شهر ونصف من الاحتجاجات التى شابها أعمال عنف وشغب كلفت الاقتصاد الفرنسى مايقرب من 4 مليارات يورو. يذكر أن مظاهرات السبت السادس قد سجلت انخفاضا ملحوظا فى التعبئة، ولكن خلال فترة إجازة عيد الميلاد واحتفالات العام الجديد ، دعت السترات الصفراء إلى تعبئة سابعة أمس وحددت مدنا بعينها لتظهر قوتهم على التعبئة وهى مرسيليا وليون وتولوز وبوردو. وحسب إحصاءات الحكومة، انخفضت المشاركة فى الحركة إلى حد كبير فى الأسابيع الأخيرة لتسجل 38 متظاهرا تقريبا فى 22 ديسمبر الحالي، مقابل 66 ألفا فى الأسبوع السابق وذلك مقارنة ب 282 ألفا فى اليوم الأول للتعبئة فى 17 نوفمبر الماضي. ولكن الحركة تبرر هذا الانخفاض بموسم الأعياد. فى غضون ذلك، أثارت إجازة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وزوجته برجيت السرية بمدينة الأغنياء على ساحل الكوت دازور الفرنسية الجدل فى البلاد من منطلق أن الرئيس بوجوده فى هذه المدينة يزيد من غضب الشارع الفرنسي، ويؤكد مرة أخرى أنه رئيس الأغنياء كما يطلق عليه الأغلبية الغاضبة من المعارضة وجماعات السترات الصفراء. ويأتى ذلك فى الوقت الذى يواجه فيه الرئيس الفرنسى تدنيا شديدا فى شعبيته وصل إلى 23% وفقا لأحدث استطلاعات الرأي.