أيام قليلة تفصلنا عن حدث هام جدا وهو الإعلان عن تنظيم بطولة كأس الأمم الافريقية لسنة 2019 لكرة القدم والتى تقدمت مصر لتنظيمها واستضافتها بعد سحب تنظيمها من الكاميرون واعتذار المغرب عنها وهذه البطولة هى الأهم فى القارة السمراء وتقدم مصر لتنظيمها فى هذا التوقيت بالذات يؤكد قدرتها على التنظيم والأهم تأمين جميع الفرق المشاركة والجماهير الآتية من كل بلدان القارة وربما من خارجها أيضاً وهو ما يعنى حضوراً جماهيرياً كبيراً. ويؤكد طلب مصر تنظيم هذه البطولة عودة وتعافى الأمن بقوة وهى شهادة من الدولة المصرية لأجهزة الأمن بها وبقدرتها على عمليات تأمين المباريات والمشجعين على السواء. ويرجع ذلك لتراكم نجاحات أجهزة الأمن على مدى الأشهر الماضية فى تأمين العديد من المباريات الدولية والمحلية التى شهدت عودة الجمهور للمدرجات من جديد بعد سنوات من أحداث الشغب المتكرر التى كانت تعكر صفو المباريات والجمهور على السواء، بعدما نجحت أجهزة الأمن فى الوصول إلى العناصر الأساسية التى كانت سببا فى معظم أعمال الشغب خاصة مع الفرق والأندية صاحبة الشعبية الكبرى وتم حبس العديد من هذه العناصر بعد ثبوت تورطهم فى أعمال الشغب والتخريب، ومن جديد عاد إلى المباريات عدد كبير من الجمهور المحب لهذه الرياضة وشهدنا امتلاء المدرجات بالسيدات والرجال حتى الأطفال. وسوف تكون البطولة سبباً رئيسياً فى حضور أعداد كبيرة من السائحين إلى مصر وهو ما يعنى انتعاشا آخر كبيرا لهذا القطاع المهم الذى شهد تراجعاً كبيرا فى السنوات الماضية وهو ما ألقى بظلاله الكئيبة على العديد من العاملين فى هذا المجال. فهل سنكون على قدر هذا الحدث المهم فى عام 2019 ونحقق من خلاله العديد من الأهداف التى سبقنا إليه العديد من الدول باستغلال تلك المناسبات فى إعطاء دفعة ضخمة لاقتصاداتها؟ وليس ما فعلته روسيا ببعيد حينما نظمت كأس العالم الأخيرة بموسكو وحققت منها نجاحات لاتزال تجنى ثمارها حتى الآن. كلى أمل ولدى تفاؤل ضخم أننا نستطيع.