منذ عدة سنوات لفتت أنظار العالم حين وقفت أمام ممثلى 231 دولة لتحكى تجربتها الشخصية مع متلازمة داون وبرنامج الأوليمبياد الخاص الذى منح رحمة وأقرانها الحق فى الحياة تحت شعار سوياً نصنع المستحيل. وبعبارات مؤثرة أبكت رحمة الحضور قائلة: «أطالب العالم أجمع بالاعتراف بحقنا فى الحياة»،أنا عايزة حقى فى إنى أتعامل على أنى إنسانة طبيعية مثل بقية الأشخاص. اليوم وبعد ظهورها المبهج على شاشة إحدى الفضائيات وبعد تعرضها للهجوم من بعض أعداء النجاح تحدثت إلى مشاهديها بعفوية قائلة: اصبروا عليا وأعطونى فرصة وبلاش تنمر ولو غلطت هتعلم، أريد أن أغير نظرة المجتمع لمتحدى الإعاقة، أنتم لا تدركون صعوبة الأمر، حياتنا ليست سهلة، نحن نُحارب فى كل شىء منذ ولادتنا رجاءً ادعمونا ولو بكلمة جميلة إنها رحمة خالد تلك الشابة رقيقة الملامح التى تشع طاقة إيجابية فى أى مكان توجد فيه إنها إنسانة مثابرة لأقصى درجة بطلة رياضية ،عنيدة تعرف كيف تحقق أهدافها ولو بعد حين. كان حلم حياتها أن تصبح مقدمة برامج لقد التحقت بدورات لتعلم الإلقاء الإذاعى والتقديم التليفزيونى كانت تسعى لذلك بمساعدة أسرتها التى تحدت معها العديد من الصعوبات لتكون أول مقدمة برامج تعانى متلازمة داون فى مصر والوطن العربى. اليوم تطالب الإعلامية رحمة خالد بضرورة تفعيل القوانين الخاصة بذوى الاحتياجات الخاصة والاهتمام بهم أكثر من ذلك وأنه يتحتم على المجتمع ألا ينظر إليهم من علياء بنظرات سخرية، خاصة أن هناك عددا كبيرا منهم أبطال ً يحققون تميزاً كبيراً فى مجالات شتى لم يحققها الأسوياء. اليوم تطالب بضرورة التدخل المبكر للعلاج حتى يتمكن أصحاب متلازمة داون أن يعبروا عن احتياجاتهم ورغباتهم مثل الأطفال العاديين فهى وبفضل اهتمام أسرتها بكل تفاصيل حياتها تمكنت من التعامل بشكل طبيعى مع أصدقائها لقد استفادت من ذلك كثيراً فهى اليوم تدخل فى مناقشات وتعبر عن آرائها بمنتهى القوة والثقة فى النفس وهذا ليس وليد اللحظة لكنه يرجع لمجهود ذويها منذ الصغر. لمزيد من مقالات هالة برعى