* القوات المسلحة تسهم فى تنفيذ المشروعات الإنتاجية فى مختلف المجالات * جهاز مشروعات الخدمة الوطنية ينشئ 7100 صوبة زراعية على مساحة 34 ألف فدان * بناء استثمارات زراعية قائمة على المعايير الدولية وتوفير 75 ألف فرصة عمل
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، أحد أهم المشاريع القومية فى مجال الصوب الزراعية بمدينة العاشر من رمضان، التى تأتى لتأكيد مواصلة مسيرة العطاء وتطوير الاستثمارات الزراعية بأرقى المعايير الدولية، يأتى هذا الافتتاح نتاجا جديدا لقرار القيادة السياسية بإنشاء الشركة الوطنية للزراعات المحمية إحدى الشركات الجديدة التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، حيث أخذت الشركة على عاتقها مسئولية إنشاء العديد من التجمعات الزراعية فى المناطق الصحراوية مع تدريب الآلاف من شباب الخرجين على أحدث النظم التكنولوجية فى ذلك المجال. حضر مراسم الافتتاح الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى وعدد من الوزراء والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من المحافظين ولفيف من الشخصيات العامة والإعلاميين والعاملين بالمجال الزراعى وعدد من مديرى الشركات العالمية فى مجال الصوب الزراعية.
جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بدأت مراسم الافتتاح بكلمة اللواء مصطفى أمين على مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية الذى أشار لدور الجهاز فى الإسهام مع أجهزة الدولة المختلفة فى تنفيذ المشروعات الإنتاجية فى مختلف المجالات التى تتفق وتدعم خطط التنمية الشاملة فى مصر وفى مقدمتها مشروعات الإنتاج الزراعى لتحقيق الأمن الغذائى للشعب المصري. وأشار إلى دور الشركة الوطنية للزراعات المحمية إحدى شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية من خلال إنشاء وزراعة 7100 صوبة زراعية بعدة مواقع على مساحة 34 ألف فدان فى مناطق العاشر من رمضان وأبو سلطان والحمام وشرق الإسماعيلية واللاهون بمحافظة الفيوم، مشيرا إلى أهمية التحول إلى الزراعات المحمية فى الصوبات الزراعية لبعض أنواع المحاصيل، لتحقيق العديد من الأهداف، خاصة زيادة القدرة على التخصيص الأمثل للمتاح من الأراضى التى تناسب تنفيذ المشروعات الزراعية بها لمختلف المحاصيل الحقلية والعلفية والخضراوات وغيرها، وذلك فى ظل محدودية المساحات المتاحة المزروعة منها حتى الآن، كذلك ترشيد الاستخدام من الموارد المائية العذبة المتاحة فى مصر، لمواجهة الالتزامات المتزايدة للاستخدامات المختلفة وذلك فى ظل محدودية المتاح منها، مضيفا أن كل هذه الأمور دفعت نحو الاتجاه لمثل هذه الأنواع من الزراعات المحمية، كذلك تعظيم الاستفادة من وحدة الأرض والمياه المتاحة بتطبيق الأساليب العلمية الحديثة فى تنفيذ المشروعات الزراعية، لزيادة الإنتاج وبالجودة العالية وعلى مدار العام مع ترشيد التكلفة، بما يؤدى فى النهاية إلى تعظيم العائد من الاستثمار، كما تحقق الصوبات عالية التكنولوجيا ترشيدا يصل إلى 80% من مياه الري مع زيادة فى الإنتاجية تصل إلى أربعة أمثال، ويتحقق ذلك من خلال منظومة التحكم البيئى فى درجات الحرارة والتهوية والرطوبة ومستويات الإضاءة المطلوبة. حيث يحقق استخدام الصوبات الزراعية ترشيدا كبيرا فى استهلاك المياه، ففى الصوبات العادية يقل استخدام المياه بنسبة 40% عنها فى الزراعات المكشوفة على المساحة نفسها مع تحقيق ضعف الإنتاجية، كما يتيح العمل على زيادة المعروض من بعض أصناف الخضراوات فى الأسواق للمواطنين بالأسعار المناسبة والجودة العالية وعلى مدى العام، حيث يبلغ متوسط نصيب الفرد من الغذاء الصافى نحو 95 كجم فقط سنوياً من الخضراوات، كما تم العمل المستمر للتغلب على مشكلة انخفاض صافى الإنتاج المحلى من الخضراوات المتزامن مع الزيادات السكانية المستمرة. وذلك من خلال إنشاء وزراعة 7100 صوبة زراعية فى عدة مواقع منها (الصوبات الزراعية بشرق الإسماعيلية ومنطقة محمد نجيب وأبو سلطان والعاشر من رمضان) وتتراوح مساحة الصوبة الواحدة من 1.5 فدان إلى 12 فدانا، و تحقق هذه المرحلة إنتاجية نحو 1,5 مليون طن سنوياً من بعض أنواع الخضروات تعادل إنتاجية أكثر من 150 ألف فدان من الزراعات المكشوفة، وأتاحت هذه المرحلة أكثر من 75 ألف فرصة عمل مباشرة لمختلف التخصصات. كما استعرض مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية مكونات مشروع الزراعات المحمية بموقع العاشر من رمضان ،والذى يمتد على مساحة 2500 فدان يشمل 600 صوبة زراعية مساحة الواحدة 2.5 فدان روعى فيها ان تكون وفقاً لأحدث التقنيات العلمية للحصول على أفضل النبات الذى يتميز بالإنتاجية العالية من الثمار ، والقدرة على مقاومة العديد من أمراض التربة ،كذلك يضم المشروع محطة للفرز والتعبئة بطاقة تصل الى 400 طن فى اليوم ، وتضم ثلاجات للحفظ والتبريد ومعملا للتحليل والأبحاث وغرفا للتطهير والتعقيم ومركزا للمراقبة والتحكم فضلا عن مجموعة من المنشآت الإدارية والخدمية والفنية ومجموعة المخازن. الشركة الوطنية للزراعات المحمية واستمع الرئيس السيسى لعرض رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للزراعات المحمية اللواء أ ح محمد عبدالحى ، تناول الإشارة لأول موقع متكامل يتم افتتاحه من مواقع الشركة الوطنية للزراعات المحمية وإنجازه فى هذه المدة الزمنية القياسية مع المحافظة على تعليمات منظمات الغذاء العالمية فى إنشاء البنية التحتية، والالتزام بمتطلبات العمليات الزراعية لإنتاج محاصيل آمنة ،طبقا للاشتراطات الدولية، وتضمنت المرحلة الأولى 34000 فدان موزعة على عدة مواقع منها موقع قرية الأمل بمساحة 100 فدان و جنوب أبو سلطان على مساحة 12500 فدان ومدينة الحمام بمساحة 6000 فدان و مدينة العاشر من رمضان بمساحة 2500 فدان بالإضافة إلى مساحة 13000فدان بمحافظة الفيوم . وأشار رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للزراعات المحمية إلى أن الموقع الأول الذى تم تنفيذه بقاعدة محمد نجيب غرب مدينة الحمام بمساحة 6000 فدان تضمن عدد 100 بيت زراعى عالى التكنولوجى ومتوسط التكنولوجيا مساحة كل منها 3 أفدنة، وكذلك 16 بيتا زراعيا شبكيا مساحة كل منها 12 فدانا، وذلك بالتعاون مع شركة روفيبا الإسبانية، بالإضافة إلى 186 بيتا زراعيا تقليديا مساحة كل منها 1,2 فدان أنشئت بواسطة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فضلاً عن عدد 1000 بيت زراعى مساحة كلاً منها 3 أفدنة جار إنشاؤها بالتعاون مع شركات التحالف المصري، وسيتم زراعتها فور انتهاء توريدات منظومات التهوية العلوية بواسطة هيئة الإنتاج الحربي ، ولتقديم أفضل خدمة للمشروع تم الانتهاء من تنفيذ الأعمال الخاصة بالمياه بواسطة إدارة المياه للقوات المسلحة من خلال رافعى مياه، الأول بطاقة 20 ألف م3 /يوم ، والرافع الثانى بطاقة 150 ألف م3 /يوم، كذلك تم الانتهاء من تنفيذ جميع الأعمال الخاصة بالكهرباء بواسطة الشركة الوطنية للزراعات المحمية من خلال تنفيذ الأعمال الكهربائية اللازمة للإمداد بقدرة كهربائية 40 ميجا فولت أمبير تم توفيرها من محطة كهرباء العُميد. الرئيس يستمع لشرح حول منتجات الصوب الزراعية والموقع الثانى هو موقع أبو سلطان الذى يقع جنوب منطقة أبو سلطان على مساحة 12500 فدان تضمن 2350 بيتا زراعيا متوسط التكنولوجيا مساحة كل منها 2.5 فدان وتم إنشاؤها بالتعاون مع شركة سينوماك الصينية وسيوفر المشروع 20.000 فرصة عمل/يوم، وسيتم بدء التجهيز للزراعة فى أبريل المقبل، فضلاً عن أنه جار الانتهاء من تنفيذ الأعمال الخاصة بالمياه بواسطة إدارة المياه للقوات المسلحة من خلال رافع مياه بطاقة 200 ألف م3 / يوم على ترعة السويس، كذلك جار الانتهاء من تنفيذ الأعمال الخاصة بالكهرباء بواسطة الشركة الوطنية للزراعات المحمية من خلال إنشاء محطة كهرباء بقدرة كهربائية 80 ميجا فولت أمبير من محطة كهرباء أبو سلطان. الموقع الثالث هو موقع قرية الأمل و يقع فى منطقة القنطرة شرق على مساحة 100 فدان، ويحتوى على 529 صوبة زراعية بإجمالى مساحة 100 فدان ، ويعمل بها 300 مهندس وعامل زراعى من أبناء محافظة الإسماعيلية ، ويتم توزيع المنتجات من خلال منافذ توزيع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية على القرى المجاورة لقرية الأمل بالقنطرة شرق. الموقع الرابع هو موقع اللاهون ويقع بمحافظة الفيوم على مساحة 13000فدان، حيث سيتم بناء 1500 صوبة متوسطة التكنولوجيا من تصميم مهندسى الشركة الوطنية للزراعات المحمية طراز (الصحوة) مساحة كل منها (2,5) فدان، وتم اعتماد التصميمات من المكاتب الاستشارية المصرية المتخصصة ،ويتميز ذلك البيت الزراعى بتوفير المتطلبات المصرية فى الزراعة من حيث جودة المنتج وتخفيض تكاليف الإنشاء عن مثيله المصنع فى الدول الأخرى بمقدار (25%) من التكلفة وزيادة الإنتاجية بنسبة (20 %) من حجم المنتج داخل البيت الزراعى مع ضمان تحمله سرعة رياح تصل إلى (120)كم/ الساعة وحمل ثمرى (25) كجم / م 2 كما يحقق معدلات الأمان المطلوبة ، ويتطابق مع الأكواد العالمية لإنشاء البيوت الزراعية ، ويتيح المشروع (35000) فرصة عمل لأبناء محافظة الفيوم والمحافظات المجاورة . الموقع الخامس هو موقع العاشر من رمضان، الذى يقع تحديدا شمال مدينة العاشر من رمضان على مساحة 2500 فدان، و أنشئ الموقع على مساحة 2500 فدان ويحتوى على 600 بيت زراعى مساحة البيت (2.5) فدان تم زراعتها بأصناف خضراوات مختلفة كما تم زراعة أشجار المانجو على مساحة 200 فدان، وتضمن المشروع محطة للفرز والتعبئة تم تصميمها بأحدث الأساليب التكنولوجية وبمعايير الجودة العالمية، كذلك تم التخطيط لإنشاء محطة لإنتاج البذور الهدف منها إنتاج ما يزيد على مليار بذرة خضروات سنوياً على عدة مراحل منها (40%) بذور خضراوات للزراعات المحمية و(60%) بذور خضراوات للزراعات المكشوفة، وذلك بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى ومعهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية. كما قامت الشركة الوطنية للزراعات المحمية بتكويد زراعاتها والحصول على شهادات الجودة العالمية (جلوبال جاب )، التى تضمن اتباع المعايير الأوروبية الخاصة بجودة الممارسات الزراعية، بما يتفق مع السلامة الصحية، والخلو التام من متبقيات المبيدات، ويعمل بالموقع 5000 من مهندسين وعمال زراعيين من أبناء محافظتى الشرقيةوالإسماعيلية، وتم تنفيذ أعمال المياه بالموقع بواسطة إدارة المياه للقوات المسلحة من خلال إنشاء رافع مياه بطاقة (50) ألف م3 على ترعة الشباب، كذلك تمت أعمال الكهرباء بواسطة (الشركة الوطنية للزراعات المحمية ) وتغذية الموقع بقدرة كهربائية (19) ميجا فولت أمبير من محطة كهرباء الجعفرية. فضلاً عن إنشاء مجموعة من المشاتل لتغطية احتياجات المشروع من الشتلات المختلفة، ويتم فيها إجراء عمليات التطعيم لشتلات الخضر والتى تعد من أفضل التقنيات لمقاومة أمراض التربة، بالإضافة إلى زيادة الإنتاجية فضلا عن خفض تكاليف الإنتاج، ويعد التطعيم البديل الأمثل لتعقيم التربة كيميائيا، ويساعد أيضا فى تحسين مستوى الجودة للمحصول ،وتمثل طاقة إنتاج المشتل الواحد 20 مليون شتلة فى العروة الواحدة، وإجمالى المشاتل المخطط تنفيذها لمصلحة المرحلة الأولي 40 مشتلا بطاقة إنتاجية 800 مليون شتلة فى العروة الواحدة، وتهدف تلك النقلة النوعية فى المجال الزراعى إلى توفير الغذاء الصحى الآمن للمواطن المصري. فيلم تسجيلى من إنتاج إدارة الشئون المعنوية شاهد الرئيس فيلما تسجيليا من إنتاج إدارة الشئون المعنوية بعنوان (فجر جديد) تناول شرحا مفصلا عن المشروعات التى تقوم بها الشركة الوطنية للزراعات المحمية وما تقدمه من تطور جديد للمنظومة الزراعية بمصر.