قمت بزيارة الأسبوع الماضي إلى العاصمة فيينا، بدعوة من الحكومة الفيدرالية النمساوية وبالتنسيق مع سفارة النمسا بالقاهرة.. الدعوة كانت لتغطية فعاليات المنتدى رفيع المستوى الإفريقي الأوروبي برئاسة مستشار النمسا سيباستيان كيرتز ورئيس الاتحاد الإفريقي بول كاجامي، وبحضور ومشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وستتسلم جمهورية مصر العربية رئاسة الاتحاد الإفريقي، في العام المقبل. الوزير المفوض للنمسا في مصر، أولريك إنجويان، قالت لي إن ماريزا روزمان، المنسقة الإعلامية في الفيدرالية النمساوية، هي من ستقوم بمرافقتي في المهمة، وتساعدني في ترتيب البرنامج واللقاءات، وقد ساعدتني بشكل كبير في تسهيل مهمتي ومعرفة الطرق من خلال تصوير مقاطع فيديو على الواتساب لتسهيل الوصول إلى الأماكن وكانت خير عون. خلال المنتدى الذي شرفت بحضوره، كان لمصر ورئيسنا مكانة عظيمة فيه، إن لم يكن نصيب الأسد، حيث حظيت مصر بقمة خاصة بين الجانبين المصري والنمساوي، قبيل انعقاد المنتدى بيوم، وكانت حفاوة استقبال الرئيس السيسي من النمساويين في القصر الرئاسي على قدر مكانة مصر ورئيسها، بدءاً من الترتيبات لذلك، وصولاً للحظة وصول الرئيس المصري، حين ضجَّت ساحة القصر بالتصفيق الحاد له من الجميع، وصفير الجالية المصرية التي كانت تهتف باسمه في جو ينم عن الحب والفخر بالرئيس.. مشاعر جميلة تلك التي يشعر بها المواطن المصري، وهو خارج البلاد خصوصاً عند الشعور بتكريم بلاده على هذا النحو.. كنتُ وقتها مشغولة بتصوير رئيس النمساً وضيفه المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي، حين ربت على كتفي أحد الزملاء الأجانب لالتقاط لحظة كان يُرفرف فيها العلم المصري، فهذه اللقطة اقشعر معها جسدي من فرط حبي واعتزازي ببلادي. الأيام الثلاثة لم تكن كافية للاستمتاع برؤية فيينا، والنمسا، التي تعتبر ملتقى السياح الأوروبيين والأجانب من كل أنحاء العالم.. كنت أذهب في المؤتمر في الصباح الباكر، وأنتظر بفارغ الصبر انتهاء اليوم، حتى أتمكن من زيارة المعالم التي كانت هدفاً أساسياً خلال زيارتي، خاصةً أن معظم الأماكن تغلق أبوابها عند السادسة أو السابعة، كان أهمها بيت موتسارت، الموسيقي العالمي الشهير بل الأشهر في عالم الموسيقى الكلاسيكية.. ولن أطل في الحديث عن موتسارت وحياته وبيته، فكل هذه التفاصيل سوف تنشر لاحقاً في جريدتنا الموقرة. لم أتمكن من زيارة معالم كثيرة، ففي فيينا متاحف جميلة كنت قد قرأت عنها قبل الزيارة، لكن مع الأسف، لم أتمكن من زيارتها نظراً لضيق الوقت.. لكنني استطعت زيارة أقدم وأعرق المقاهي وأشهرها في فيينا، وأوبرا فيينا التي تشتهر بها عالمياً، فكان من حظي أن أسكن إلى جوارها. من قلبي: شكراً للحكومة الفيدرالية النمساوية، على الاهتمام بإتاحة الفرصة لصحيفة مصرية من أعرق وأقدم الصحف للإطلاع على جانب من حياة النمساويين ومعالم فيينا العالمية، وإن شاء الله في المرة القادمة، سأتمكن من مشاهدة معالم أخرى وربما أماكن أخرى من النمسا ننقلها عبر جريدة الأهرام. من كل قلبي: مصر استردت مكانتها على الصعيد العالمي بفضل قيادتها الحكيمة وأعادت للأذهان أمجاد، كان يخيم عليها بعض الغيوم خاصةً بعد أحداث 2011، مصر بتوجهاتها وخطواتها الحالية، أظهرت للعالم أجمع أنها تسير على المسار الصحيح وبخطى ثابتة وقوية.. اللهم ثبت خطانا ووفق بلادنا لما فيه الخير يا رب العالمين. [email protected] لمزيد من مقالات ريهام مازن;